ابعاد الخفجى-سياسة:
رفضت ألبانيا يوم الجمعة طلب الولايات المتحدة استضافة عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية مما يوجه ضربة للاتفاق الأمريكي الروسي للتخلص من غازات الأعصاب في سوريا.
واستمرت المفاوضات حتى آخر لحظة مع وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي إلى الموعد النهائي يوم الجمعة لإعداد خطة للتخلص تدريجيا من 1300 طن من غازي السارين والخردل وغيرهما من غازات الأعصاب.
وبعد قرار ألبانيا تبنت المنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام خطة مساء الجمعة تحدد الإطارات الزمنية لعملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية ولكنها لم تذكر اسم البلد المضيف أو توضح بالتفصيل الترتيبات الأمنية.
ويمثل رفض ألبانيا انشقاقا غير مسبوق عن الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي وقد يجعل من الصعب الوفاء بالمواعيد المحددة لعملية التدمير.
وجاء القرار بعد عاصفة من الاحتجاجات في ألبانيا التي شكا فيها المحتجون من الاستغلال.
وقال رئيس الوزراء ايدي راما في كلمة للشعب بثها التلفزيون بعد شهرين فقط من توليه منصبه “يستحيل أن تشارك ألبانيا في هذه العملية… فنحن نفتقر إلى الإمكانات اللازمة للمشاركة في ذلك.”
وجاءت تصريحات راما بعد احتجاجات متزايدة استمرت يومين أمام مقرات حكومية.
وتجمع مئات المتظاهرين امس الجمعة بينهم تلاميذ تركوا مدارسهم للتنديد بالخطة وكتبوا كلمة “لا” على وجوههم.
وفي واشنطن حاولت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية التقليل من اهمية القرار الالباني وقالت ان عدة دول اخرى”تدرس بشكل جدي..استضافة عمليات التدمير.”