ابعاد الخفجى-سياسة:
شهد ميدان التحرير أمس اشتباكات بين مؤيدين لترشيح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وبعض عناصر الإخوان، مما دفع قوات الأمن الموجودة أمام المتحف المصري بالميدان إلى إلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. كما اندلعت اشتباكات مماثلة بعد أن قام أعضاء حملة جديدة تحمل اسم “توحد” بجمع توقيعات لتأييد السيسي رئيساً للجمهورية، وسط انتشار من جانب المشاركين في فعاليات الاحتفال بذكرى محمد محمود بينهم، وقال أعضاء من الحملة إنهم يرون أن انتخاب السيسي لرئاسة الجمهورية هو الحل لخروج البلاد من أزمتها الحالية لأن الشعب يثق في الجيش وقياداته.
من جانبها، أجبرت قوات الجيش مسيرة نظمها أنصار الإخوان كان من المخطط لها أن تتجه إلى محيط وزارة الدفاع على تغيير مسارها لشارع رمسيس، بعد غلق قوات الأمن الطريق عليها بأول شارع الخليفة المأمون تحسبًا لمنع وصولهم إلى وزارة الدفاع، حيث قام طلاب من جامعة عين شمس بقطع الطريق، مرددين هتافات ضد العسكر والداخلية ومطالبين بالإفراج عن الطلبة المعتقلين، ونظمت عدد من القوى الثورية مسيرات إحياء للذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، وردد المشاركون هتافات مطالبة بالقصاص للشهداء وتقديم المسؤولين عن الأحداث إلى المحاكمة العادلة الناجزة، كما حملوا أعلاماً مطبوعة عليها صور بعض ضحايا الأحداث.
من جهة أخرى، قررت السلطات القضائية أمس تجديد حبس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على الاشتباكات مع قوات الأمن المكلفة بتأمين مدينة الإنتاج الإعلامي الشهر الماضي، ومحاولة إحراق واقتحام المدينة، إضافة إلى قطع الطريق العام والتجمهر وحيازة السلاح، كما قررت نيابة أكتوبر تجديد حبس 36 من أنصار الإخوان 15 يوماً في نفس القضية. وطلبت النيابة، التحريات والأدلة الجنائية لحصر التلفيات بمدينة الإنتاج الإعلامي وتقرير الطب الشرعي لكتابة تقرير عن إصابة 6 مجندين في الاشتباكات.
إلى ذلك، قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري تأجيل 5 دعاوى قضائية أقامها محامون لبطلان عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وإعادته رئيسا للبلاد وبطلان تعطيل العمل بدستور 2012 وجميع القرارات التي صدرت بعدها للفصل فيها بجلسة 28 يناير المقبل.
في غضون ذلك، قالت مصادر بجهاز الأمن الوطني، “إن التحريات الخاصة باغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، كشفت أن سيارتين قامتا بتنفيذ الحادث أثناء خروجه من منزله في مدينة نصر، وأن إحداهما صوبت النيران تجاهه من اليمين والأخرى من اليسار”.
وعلى صعيد العمليات الأمنية في سيناء، أعلنت قوات الجيش أمس، أن عمليات مداهمة أوكار وبؤر الجماعات المسلحة أسفرت عن إلقاء القبض على اثنين من العناصر التكفيرية والإرهابية بقريتي الطويل ورابعة، فضلاً عن ضبط مخزن للأسلحة. وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، في بيان حصلت “الوطن” على نسخة منه: “أحد الشخصين اللذين تم القبض عليهما متورط في حرق قسم شرطة بئر العبد، وقد ضبطت قوات الأمن مخزناً للسلاح والذخيرة بجنوب قرية الطايرة برفح”.
في غضون ذلك، ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “أوتشا”، أنه لم تدخل أي كمية من الوقود إلى غزة عبر الأنفاق غير القانونية، التي تقع أسفل الحدود بين مصر وغزة للأسبوع الثالث على التوالي، مضيفاً أن الوقود الذي دخل غزة خلال الفترة من 5 إلى 11 نوفمبر، يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف لتر، مقارنة ما يقرب من مليون لتر كانت تدخل يومياًّ في يونيو الماضي، وذلك عندما شددت السلطات المصرية من إجراءاتها التي تهدف إلى مجابهة النشاطات غير القانونية في سيناء، وأن محطة كهرباء غزة، ما زالت مغلقة كلياًّ بسبب عدم توافر الوقود”.