ابعاد الخفجى-سياسة:
عثرت الشرطة في مناطق مختلفة في بغداد يوم الأربعاء على جثث 13 شخصا كانوا فيما يبدو ضحايا حوادث إطلاق للنار شبيهة بالإعدام تعيد إلى الأذهان فترة الذروة في العنف الطائفي في العراق.
وكان العنف في العراق هذا العام في أعلى مستوياته مقارنة بالسنوات التي أعقبت ذروة العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 حيث تصاعدت حوادث القتل الطائفي وكذلك حملة التفجيرات والهجمات بالأسلحة النارية التي يستهدف بها المسلحون قوات الأمن والمدنيين.
وعثرت الشرطة يوم الاربعاء على جثث ثمانية رجال معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في منطقة عرب جبور ذات الأغلبية السنية في جنوب بغداد. كما ذكرت الشرطة أنه عثر على جثث خمسة أشخاص معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي أيضا في حي الشعلة ذي الأغلبية الشيعية في شمال غرب العاصمة.
ولم يعرف على الفور المسؤول عن قتل هؤلاء الرجال ومتى حدث ذلك.
وقتل 33 شخصا على وجه الإجمال وجرح 76 آخرون في تفجيرات وحوادث إطلاق للنار في شتى أنحاء العراق يوم الأربعاء.
ففي حي الحرية الذي تقطنه أغلبية شيعية في شمال غرب بغداد فتح مسلحون النار على أسرة سنية من خمسة أفراد وقتلوهم جميعا. كما فتح مسلحون النار من أسلحة مزودة بكواتم للصوت على محطة حافلات في حي البياع الذي تقطنه غالبية شيعية أيضا في جنوب العاصمة فقتلوا شخصا وجرحوا ثلاثة أشخاص.
وفي واحد من أعنف الهجمات قتل مفجر انتحاري عشرة أشخاص وأصاب العشرات في مجلس عزاء في أبو غريب إلى الغرب من العاصمة. وفي مدينة القائم الواقعة في أقصى غرب البلاد على الحدود السورية انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق مستهدفة دورية تابعة للجيش وذكرت الشرطة ان جنديا قتل وجرح آخر.
وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ألف شخص قتلوا في العراق في أكتوبر تشرين الأول وهو ما يصل بالعدد الإجمالي للقتلى هذا العام إلى ما يزيد على ستة آلاف شخص. ومن بين العوامل التي أدت إلى تصاعد العنف الحرب في سوريا التي اكتسبت بعدا طائفيا.
وقتل عشرات الآلاف في العنف الطائفي بين السنة والشيعة في العراق الذي وصل أوجه في 2006-2007.