ابعاد الخفجى-رياضة:
أمّن النصر صدارته لفرق دوري عبداللطيف جميل بفوزه المستحق على مضيفه الاتحاد أمس (3/ صفر) في المباراة التي جرت أحداثها على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة ضمن الجولة الـ11 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، رافعا رصيده إلى 27 نقطة. وفي المقابل عاد الاتحاد إلى دائرة الخسائر مجددا، ما قاد جماهيره الحاضرة في الملعب إلى قذف إدارة النادي في المنصة برئاسة محمد فايز، مطالبة إياه بالرحيل الفوري عن النادي مرددة “ارحل ارحل يا فايز”، ليغادر بعدها رئيس النادي الملعب حفاظا على سلامته.
سجل للنصر، المتألق محمد السهلاوي (هدفين) ويحيى الشهري.
بدأ واضحا من بداية اللقاء، سعي الاتحاد لمهاجمة مرمى النصر عن طريق استغلال انطلاقات لاعبه السريع فهد المولد، الذي شكل إزعاجا كبيرا للظهير حسين عبدالغني في الجهة اليسرى، وكذلك خالد الغامدي، عندما يتحول إلى الجهة اليسرى. وفي الجانب الآخر، اتسم لعب النصر بالجماعية والضغط على لاعبي الاتحاد في كافة أرجاء الملعب، وإرسال كرات طويلة إلى ثنائي المقدمة، محمد السهلاوي وحسن راهب، حيث كاد الأخير أن يفتتح التسجيل بعد أن ارتقى لكرة يحيى الشهري العرضية وحولها برأسه، تصدى لها بصعوبة الحارس الاتحادي فواز القرني وحولها إلى ركلة زاوية.
وسرعان ما فرض النصر أسلوبه ونجح في السيطرة على منطقة المناورة، بفضل الدعم المستمر من ظهيري الجنب حسين عبدالغني، وخالد الغامدي وإمدادات نور وغالب وشايع شراحيلي من الوسط، عكس الفريق الاتحادي الذي كان متحفظا كثيرا في منح ظهيريه، محمد العمري، وطلال العبسي حرية التقدم، حيث قيدهما مدربهما بينات، بمهام دفاعية.
وأثمر الضغط النصراوي المتواصل، عن أول أهداف المباراة، بعد أن قاد الظهير الأيمن خالد الغامدي هجمة مميزة وسريعة، وأرسل كرة عرضية متقنة على رأس المهاجم محمد السهلاوي، الذي حولها بدروه بذكاء في المرمى الاتحادي هدفا أول (د44) منح به التقدم لفريقه في وقت مهم من زمن اللقاء.
بداية النصر للشوط الثاني، بداية مثالية، عندما نجح في تعزيز تقدمه بتسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب يحيى الشهري، الذي تلقى كرة من زميله محمد نور، وتوغل بها داخل منطقة الجزاء، متجاوزا أكثر من مدافع، قبل أن يسدد كرة زاحفة سكنت مرمى القرني (48).
وحاول المدرب الاتحادي بينات، تنشيط خط هجومه، فقام بسحب البرازيلي جيبسون، وإدخال اللاعب اللبناني محمد حيدر، إلا أن التفوق النصراوي المطلق والسيطرة على اللعب، أحبطا محاولات بينات، خصوصا عقب نجاح النصر في تسجيل الهدف الثالث عن طريق المهاجم محمد السهلاوي، الذي استغل هفوة دفاعية وشرودا للمنتشري وكذلك الحارس القرني، وسدد كرة زاحفة يمين القرني (69) الذي اكتفى بالفرجة على الكرة وهي تتهادى داخل مرماه. وعقب الهدف الثالث، انخفض أداء فريق النصر قليلا، مما منح الاتحاد فرصة لممارسة بعض الضغط على مرمى العنزي، كاد أن يسفر عن هدف للاعب مختار فلاتة، الذي سدد كرة تكفلت العارضة بصدها بدلا عن العنزي. وفي الدقائق الأخيرة للمباراة، سعى مدرب النصر لإراحة بعض عناصره، حيث أخرج السهلاوي وقبله نور ومحمد حسين المصاب.