ابعاد الخفجى-اقتصاد:خفضت شركة طيران الخليج خسائرها مع نهاية أكتوبر الماضي إلى 54% مقارنة بالشهر نفسه من 2012، بعد أن وصل معدل خسارتها خلال الخمس سنوات الماضية نحو ملياري ريال سنوياً، وأغلقت 8 محطات كانت تسجل خسائر على الشركة، مما دفعها لاتخاذ خطوات جديدة أكثر دقة وتأن، بهدف رفع مستوى أدائها في سوق الطيران، وهو ما جعلها تخفض أسطولها من 39 طائرة إلى 26 طائرة، 20 منها طائرات صغيرة، إذ باتت تركز أعمالها على الرحلات القصيرة، خصوصاً في منطقة الخليج العربي.
وأوضح المدير التنفيذي لشؤون شركة طيران الخليج والعلاقات العامة محمد حليوة في حوار مفتوح أجراه مع فريق الإعلام السياحي –اللجنة الفرعية بمجلس الغرف السعودية-، الأسبوع الماضي، أن ما شهدته الشركة من تحسن، خصوصاً في العام الحالي، شجع وحفز الشركة على العطاء بشكل أكبر واتخاذ قرارات مدروسة في موضوع إغلاق وفتح محطات جديدة لرحلات الشركة.
وكشف حليوة عن مفاوضات تجريها الشركة مع شركتي “بوينج” و”إيرباص”، لاستبدال بعض الطائرات من الحجم الكبير بالحجم الصغير، وإلغاء أو تأجيل تسلم بعض الطلبيات.
وعن تخفيض حجم أسطول طائرات الشركة، قال حليوة إن أسطول الشركة كان 39 طائرة في عام 2011، ثم انخفض إلى 36 في 2012، مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة التي لحقت بالشركة أعادت النظر في حجم الطائرات مع استمرار الخسائر التي بدأت منذ 2007، الأمر الذي حتم وضع استراتيجية محددة خفضت الأسطول إلى 26 طائرة، فيما خاضت الشركة مفاوضات عدة مع الشركات المؤجرة لاستراجاع طائرات الخليج، حيث تم إرجاع 12 طائرة بأسعار مناسبة.
وفي هذا السياق، الذي تناول فيه حليوة الحديث عن أوضاع الشركة قبل خفض خسائرها، أشار إلى إغلاق 8 محطات كانت تسجل خسائر على الشركة هي محطات دكا وكولومبوس وكوالالمبور وكوبن هاجن وجنيف وروما وميلان وأنتيلي.
وأرجع حليوة أسباب تسجيل الخسائر في هذه المحطات إلى قوة المنافسة في السوق، وظهور شركات طيران جديدة تشغل رحلات يومية تصل إلى 3 رحلات مما يعطيها ميزة في خفض أسعار التذاكر، في حين أن الطاقة الاستيعابية لطائرات الخليج محدودة، إضافة إلى عدم وجود دراسة دقيقة على فتح بعض المحطات، وعدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب لبعض المحطات.
وهنا أكد على أن شركة طيران الخليج أخذت على عاتقها متابعة ودراسة عمليات الطيران باستمرار لمعرفة مكامن الخلل وتشخيصها ووضع الحلول المناسبة لها، بحيث تستطيع أن تأخذ قرارات تحسين الخدمة وتخفيض التكلفة، أو حتى إعادة الهيكلة بما يتناسب مع توجهات وحركة الأسواق، واضعة في الحسبان أيضاً توجهات الدولة خلال السنوات المقبلة.
وقال حليوة إن مجال الطيران يشهد منافسة محتدمة على فتح المحطات ذات الحركة الكبيرة، وهو أمر لا بد من فهمه ودراسته قبل الخوض في تجربته، مشيراً إلى توجه لفتح محطة جديدة في باكستان نظراً لكبر حجم حركة المسافرين هناك.
12/03/2013 8:32 ص
“طيران الخليج”: خفضنا خسائرنا إلى 54%.. وأغلقنا 8 محطات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/12/03/72910.html