ابعاد الخفجى-سياسة:كشف المنسق السياسي والإعلامي لقيادة أركان الجيش الحر لؤي المقداد عن اجتماعات مكثفة بين قيادة الأركان، والجبهة الإسلامية لرأب الصدع بين الأطراف التي تحارب نظام الأسد. وذلك مع بدء العد التنازلي لموعد انعقاد مؤتمر جنيف 2، ولإنهاء الأزمة التي اندلعت بين ثوار سورية، ووضع حد للخلاف الذي اندلع أخيراً بين الجيش السوري الحر، والجبهة الإسلامية، التي ترفض الاعتراف بقوى الثورة السورية، ممثلةً بالائتلاف الوطني السوري. وقال المقداد، “نحن نريد ونسعى لتوحيد البندقية التي تواجه نظام المجرم بشار الأسد”.
وكانت الجبهة التي بنت ميثاقها على إسقاط النظام الحاكم، وبسط الأمن، والمحافظة على الهوية الإسلامية في المجتمع، وإعادة بناء سورية على أسس سليمة من العدل والاستقلال والتكافل، ورفض أي مشروع تقسيمي على أساس عرقي أو طائفي، قد سيطرت على مستودعات للسلاح التابع للجيش الحر، في منطقة غازي عنتاب التركية، وهو ما قاد بعض القوى الغربية إلى الركض وراءها، لخلق أرضيةٍ مشتركةٍ من التفاهم، حتى لا ينعكس ذلك على الكتائب التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتؤكد مصادر داخل الائتلاف الوطني السوري أن الرغبة في لقاء الجانب الأميركي مؤخراً، كانت نابعة من الجبهة نفسها، وليست من الطرف الأميركي، كما ردد البعض، إلا أن الجبهة تراجعت عن تلك الرغبة، بعد أن ذاع الأمر وتناقلته وسائل الإعلام.
وكانت واشنطن قد قالت على لسان سفيرها في دمشق روبرت فورد، إن الجبهة رفضت لقاءه في تركيا.
بدوره، قال عضو الائتلاف الوطني السوري برهان غليون من العاصمة الفرنسية باريس “هذه مرحلة دقيقة تعيشها الثورة السورية، سببها مؤتمر جنيف 2 وما سيسبقه من تصاعد للأوضاع على الأرض، مقرونة بخطة سياسية ليست واضحة حتى الآن”. وأكد غليون أن أي اتفاقٍ أو حلٍ سياسي لا يمكن أن يتم تمريره دون استشارة الكتائب المقاتلة على الأرض، على عكس ما كانت تسير الأمور عليه في السابق، وهو ما قاد مُسبقاً بعض الكتائب إلى رفض الجسم السياسي المعارض الأقوى والأهم في الأزمة السورية “الائتلاف الوطني السوري”، جراء عدم استشارة تلك الكتائب بما يُحاك سياسياً.
وعن جنيف 2، قال غليون لا أحد لديه تفاؤل بما سيتمخض عنه المؤتمر، وهو ما دعا إلى التفكير بالذهاب إلى المؤتمر لتسجيل الحضور فقط، من أجل ألا يؤخذ على أطراف المعارضة أنها ترفض الحل السياسي ولا تأخذه بعين الاعتبار.
12/25/2013 8:39 ص
مساع لرأب الصدع بين “الحر” و”الجبهة الإسلامية”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/12/25/80265.html