ابعاد الخفجى-رياضة:
الإثارة والندية والأهداف في مباراة “الكلاسيكو” بين الاتحاد والهلال، جعلت للجولة الـ17 من دوري جميل للمحترفين، حضوراً رغم تدني المستوى الفني في عدد من المباريات التي جاءت مملة نتيجة حرص كل فريق على نقطة التعادل قبل نقاط الفوز.
ولعل الفارق النقطي المتقارب جداً بين صاحبي المركزين الثالث إلى الحادي عشر يعطي مؤشراً إلى أن هناك خللاً في مستوى الفرق هذا الموسم، وأن تقارب النقاط بهذه الصورة يضع عدداً من علامات الاستفهام حول ظهور عدد من الفرق المرشحة كل موسم بهذا الشكل الباهت، وعدم قدرتها على مقاومة الفرق الأقل إمكانات وخبرة وتمرساً في البطولات.
كلاسيكو بلمسات الأولمبيين
رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بالاتحاد قبل مواجهته الهامة أمام الهلال الطامح لكسب اللقب، إلا أن الوجوه الصاعدة في الاتحاد وبتكتيك يلائم قدراتها الفنية من قبل المدرب عمرو أنور، إضافة للتحضير النفسي الـجيد ساهم في حفظ توازن الفـريق من أول دقائق المباراة حتى بدأ اللاعبون يشـعرون بقدرتـهم على التفوق على الـهلال، مستفيدين من عنصر السرعة والمهارة الـتي تفوقوا فيها في وسط الملعـب، وفي المساحات خلف مدافعي الهلال، وبالفعل سجلوا هدفين، وخلـقوا عدة فرص خطـرة على مقربة من مرمى فايز السـبيعي.
الهدفان كان لهما تأثـيرهما الإيجابي على ما تبقى من المـباراة التي انتهت بالتعادل 2/2 رغم تـفوق الاتحاد مـيدانياً في أغلب دقائقها.
“الزعيم” يعاني دفاعياً
عانى الهلال كثيراً هذه الجولة من سوء التنظيم الدفاعي الذي تسبب بشكل مباشر في خسارته نقطتين قد تكلفانه في مشواره التنافسي مع النصر.
ولم يوفق المدرب سامي الجابر قبل المباراة في وضع طريقة لعب يستطيع من خلالها محاصرة الاتحاد الذي يفتقد لاعبوه للخبرة وللانسجام والعنصر الأجنبي، بل فوجىء بالتركيز العالي والروح القتالية للاعبي الاتحاد، ولم يستطع معالجة الثغرات التي استفاد منها الاتحاد وهدد من خلالها.
الحوسني أبطل مخطط زكري
في مباراة النصر والرائد، كان الهدف الأول للمهاجم العماني عماد الحوسني نقطة تحول كبرى، خصوصاً أن مدرب الرائد نور الدين زكري كان يعول على الخروج بالتعادل في الشوط الأول، وهذا ما جعله يمنح النصر مساحة ملعب المباراة باستثناء الثلث الأخير في ملعبه التي ضيق فيها الخناق على هجوم ووسط النصر، وغابت الكرات الخطرة على مرمى الكسار كما كان يتوقع قبل هذه المباراة.
وأهمية هدف الحوسني امتدت إلى الشوط الثاني الذي حاول فيه النصر تسجيل هدف اطمئنان، إلا أن الحال استمر بالتمركز الدفاعي للرائد والبحث عن كرة مرتدة قد تستغل من الشاب ماهر هوساوي، إلى أن بدأت الأحداث مع الدقيقة 78 وركلة الجزاء النصراوية مع طرد لمدافع الرائد إسماعيل داو، ما جعل المباراة تنتهي في هذا التوقيت، حيث جاء الهدف الثالث بعد عدة فرص خطيرة.
الفتح يكسب بالتنظيم
احتاج الفتح كي يكسب الشباب إلى إغلاق المساحات وسط ملعبه لتميز لاعبي الأخير وسط الملعب بلاعبين يجيدون التحرك بكرة ودونها، ويعتمدون على مهاراتهم الفردية، إضافة إلى سـرعة الارتـداد الهجومي في حـال الاستحـواذ على الكرة.
وتمكن الفتح من هز شباك وليد عبدالله في مناسبتين من عدة فرص خطرة، حتى أن ردة الفعل لدى لاعبي الشباب لم تكن سريعة ومثالية مع الهدف الأول وكذلك الثاني، ما جعل الاستفادة ضئيلة بتعديل النتيجة خلال الـ10 دقائق المتبقية من المباراة بعد هدف فرناندو “79”.
الشعلة وصدمة الهدف
استفاد الشعلة من كرة ثابتة في توقيت هام أمام مستضيفه نجران، وسجل هدفه الوحيد عبر المغربي حسن الطير في آخر ثواني الشوط الأول، وكان الهدف صدمة محبطة للاعبي نجران قبل فترة الراحة.
وبذل لاعبو الشعلة جهداً كبيراً طوال الشوط الثاني لإبعاد الخطر عن مرماهم بعد الاندفاع الهجومي من نجران بعد حالة الطرد بالبطاقة الحمراء لمدافع الشعلة ماجد علي في الدقيقة 52.
الارتباك لغز محير
ما زال مدرب الاتفاق جوران عاجزاً عن تلافي تكرار السلبيات الماضية التي يقع فيها لاعبوه مع آخر الشوط الثاني لجميع مبارياته، نتيجة فقدانهم للمخزون اللياقي في هذه الدقائق، خصوصاً أن طريقة اللعب المفتوح تحتاج مقومات من الصعب تطبيقها على لاعبي الاتفاق حالياً، وهو ما جعل الفريق يتلقى 3 أهداف من التعاون، استطاع خلالها تعديل تأخره بثلاثية، وهذا خلل كبير في الاتفاق يحتاج لعلاج التنظيم الدفاعي حال فقدان الكرة.
الجبال يعود
استحق مدرب الفتح فتحي الجبال لقب المدرب الأفضل لهذه الجولة لقراءته المثالية لفريق الشباب وكسبه 3 نقاط في غاية الأهمية أمام منافس قوي، وتجاوز مرحلة معاناة فريقه من تذبذب المستوى والنتائج، خصوصاً وأن الفريق يواجه نقداً بسبب تراجعه الكبير عما كان عليه الموسم الماضي حينما توج باللقب.
الأول شوط التميز
بعد أن شهد الشوط الثاني في جميع المباريات تفوقاً في عدد تسجيل الأهداف طوال الجولات الماضية، استطاع الشوط الأول في هذه الجولة التميز، حيث اهتزت الشباك خلاله 12 مرة، مقابل 11 للثاني، ما يعني أن هناك خللا في أداء الفرق خلال هذه الجولة التي شهدت مواجهات مؤثرة على سلم ترتيب الفرق.