ابعاد الخفجى-اقتصاد:
قّدر رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية عبدالله القحطاني، نسبة الزيادة في أسعار قطاع الإيواء بالمنطقة الشرقية من وحدات الإيواء من شقق مفروشة وفنادق بما نسبته 30% خلال هذه الأيام، مشيرا إلى أن توجه السعوديين خلال هذه الفترة من العام سينصب في داخل المملكة بنسبة 60% تقريبا؛ بسبب اعتدال الأجواء وزيادة نشاط المخيمات.
وأبان القحطاني أن العرض والطلب يحددان الأسعار الخاصة بقطاع الإيواء، بيد أن هذه الزيادة لا تعد بالكبيرة في ظل الأجواء الباردة والرحلات المخفضة والمقاعد المكثفة خارج المملكة التي تعدّ مغريات يواجهها السعوديون على حد قوله.
وتوقع القحطاني أن تحظى هذه الإجازة بارتفاع ضئيل في أسعار الوحدات المفروشة بزيادة 30% فقط، فيما تتمسك الفنادق بنسبة 30% المقررة من قبل هيئة السياحة، التي ترفع الأسعار في المواسم والإجازات الحكومية والرسمية بنسبة 50% للشقق المفروشة و30% للفنادق.
وعزا القحطاني ذلك إلى وجود طلب أقل وعرض أكثر خلال هذه الأيام، مما يدفع الملاك إلى التمسك بأسعارهم لاستقطاب أكبر عدد من الزوار.
ونفى القحطاني أن يكون هناك تكدس في قطاع الإيواء بالشرقية في ظل وجود عرض أكثر من الطلب، وهو ما صاحبه زيادة في أعداد الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحة، التي زاد عددها خلال السنتين الماضيتين.
وعن نجاح المهرجات التي تنظم خلال هذه الفترة بالمنطقة، أكد القحطاني أنها تسهم في دعم الاستقطاب في ضوء منافسة شديدة تواجهها المنطقة الشرقية، خاصة أنها قريبة من دول الخليج، مضيفا: “المهرجانات تساعد على استقطاب السعوديين والمقيمين، وتدفع جزءا منهم وليس الكثير لعدم السفر، وتعد مشجعة ومحفزة للسياحة الداخلية”
وعن توجه السياح خلال هذه الإجازة أكد القحطاني، أن أكثر السعوديين والمقيمين لن يكون لديهم رغبة كبيرة في السفر إلى الخارج، متوقعا نسبة أقل من أي وقت مضى، سواء للسياحة الداخلية والخارجية، إلا أن هناك عوامل تسهم في العزوف عن السياحة الداخلية، تتمثل في وجود طيران مكثف بأقل الأسعار، وتحقيق معادلة أسعار أقل ومقاعد أكثر.
وأشار القحطاني إلى تصدر دبي لاستقطاب السعوديين تليها البحرين ثم الدوحة، التي تتصدر الاستقطاب من الدول الخليجية، مشيرا إلى أن استمرار القلاقل في عدد من الدول العربية جاء في صالح دول الخليج وتركيا.
وأوضح القحطاني أن توجه السعوديين سيكون إلى الداخل بنسبة 60% بحكم الأجواء حتى على مستوى المدن الكبيرة، حيث ستحظى المناطق البرية والمخيمات بنصيب الأسد من الاستقطاب الداخلي.
وعن الاستثمار في قطاع المخيمات، أكد القحطاني وجود مخيمات بالنعيرية، في ظل استعدادات وتجهيزات مرافقة لها بناء على تصريح محافظ النعيرية، بيد أنها قد لا تكون بالكفاءة ولا التنظيم المرجو، أسوة بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن الحالة الموسمية التي تحكم المخيمات التي لا تزيد مدتها عن أسبوعين يجعلها غير مشجعة من ناحية عائدها الاستثماري.