ابعاد الخفجى-سياسة:خلص تقرير حول تحقيق أجراه مجلس الشيوخ الأميركي، إلى أن هجمات 11 سبتمبر 2012، التي أودت بحياة السفير الأميركي في ليبيا و3 موظفين آخرين في بنغازي كان بالإمكان تفاديها، عبر تعزيز الإجراءات الأمنية.
وأجرى محققو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عشرات من جلسات الاستماع والمقابلات مع ناجين من الهجوم المزدوج؛ الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الأميركية والمبنى الملحق للسي آي ايه القريب من المبنى الرئيس في اليوم الذي صادف ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وأثار الهجوم فضيحة سياسية في الولايات المتحدة؛ لأن الجمهوريين اتهموا إدارة الرئيس باراك أوباما بأنها حاولت في بادئ الأمر أن تخفي الطابع الإرهابي للهجوم عبر قولها، إن دوافع المهاجمين المدججين بالسلاح هو نشر شريط فيديو مناهض للإسلام على يوتيوب، وهي فرضية عاد عنها البيت الأبيض لاحقا.
كما أثارت الثغرات الفاضحة في المجال الأمني، والسهولة التي نجح بموجبها المهاجمون في الدخول إلى حرم البعثة الدبلوماسية صدمة الجمهوريين، الذين يعقدون منذ أكثر من عام جلسات تحقيق في الكونجرس ويستدعون مسؤولين من الإدارة.
ويقول التقرير الأخير الذي وضع بطريقة غير منحازة من قبل لجنة تحظى باحترام كبير، إن وزارة الخارجية لم تواجه بما يكفي التحذيرات العديدة التي وجهت في الأشهر السابقة للهجوم حول تدهور الوضع الأمني في شرق ليبيا، والمخاطر التي يواجهها الجهاز البشري العامل في البعثة الدبلوماسية الأميركية. وأضاف “كان يتعين على وزارة الخارجية تعزيز الإجراءات الأمنية بطريقة أكثر قوة في بنغازي، انطلاقا من أن الوضع الأمني على الأرض يتدهور، وأن أجهزة الاستخبارات أبلغت عن هجمات ضد الغربيين، بما فيها حادثان ضد البعثة في السادس من أبريل والسادس من يوليو 2012”.
وبدا وكأن إدارة أوباما قد تقبلت التقرير، إذ قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إنه “يعيد التأكيد إلى حد كبير على الخلاصة التي توصل إليها تقرير تحقيق قامت به وزارة الخارجية في ديسمبر 2012. وأضاف “الإدارة تركز على عنصرين؛ محاكمة المسؤولين عن مقتل 4 أميركيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأمن في المجمعات الحساسة”.
كما سعى التقرير أيضا إلى توضيح ظروف الإرباك الذي طغى على التصريحات الأولى لإدارة أوباما في الأيام التي تلت الهجوم. وبحسب اللجنة، فإن محللي أجهزة الاستخبارات لم يكونوا يملكون “ما يكفي من معلومات أو أقوال شهود لتأكيد الزعم الذي تمثل في أن متظاهرين كانوا موجودين في محيط المبنى قبل الهجوم للاحتجاج على شريط الفيديو”.
01/17/2014 10:48 ص
تقرير يدين إدارة “أوباما” حول هجوم “بنغازي”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/01/17/85644.html