ابعاد الخفجى-اقتصاد:مع بلوغ الطاقة الإنتاجية لمعدن الألمنيوم 740 ألف طن سنويا بدءاً من العام الحالي 2014، تقترب المملكة من لعب دور مهم وفعال في صناعة الألمنيوم في السوق العالمية، إضافة إلى ما توفره هذه الصناعة من الاكتفاء الذاتي للمستهلكين في توجه المملكة الحالي للتوسع في مجال الصناعات التحويلية من مواد بناء وصناعة سيارات وغيرهما.
ووسط دعوات إلى عقد تكتلات وتحالفات لإنشاء صناعات تحويلية تعتمد على منتجات شركة معادن وخاصة الألمنيوم للمشاركة في تحقيق التكامل الصناعي وتنوع مصادر الدخل، أكد صناعيون أن المملكة تقترب من لعب دور مهم وفعال في السوق العالميه لصناعة الألمنيوم، حيث إن دخول السعودية مجال صناعة الألمنيوم سيضعها ضمن المؤثرين في السوق العالمي مما سيحقق قوة للاقتصاد الوطني من حيث التصدير للأسواق العالمية وتوفير الاكتفاء الذاتي للمستهلكين المحليين خاصة قطاع الصناعات التحويلية.
وقال المهندس الصناعي نائب رئيس في إحدى الشركات الصناعية محمد الراشد إن القطاعات الصناعية تسير في الطريق الصحيح في تطبيق الخطط الوطنية وتحقيق هدف التكامل الصناعي والاكتفاء الذاتي بعد أن كانت المملكة تستورد الكثير من الصناعات ومن بينها الألمنيوم، مضيفاً: “أما اليوم فالطريق ممهد لأن تكون المملكة قوة صناعيه لإنتاج الألمنيوم، وكما تابعنا أعلنت شركة معادن مؤخرا عن توقيع عدد من عقود توريد الألمنيوم السعودي لعملاء في آسيا، وذلك لتسليم أكثر من 300 ألف طن متري من الألمنيوم خلال 2014.
وقال الراشد إن هذه العقود تأتي مكملة للعقود التي أبرمتها مع عملاء محليين وعملاء من تركيا لتوريد 50 ألف طن متري من الألمنيوم، حيث تصبح معادن بهذه العقود لاعبا رئيسا في الإنتاج العالمي من الألمنيوم من خلال التصدير الخارجي، وكذلك الاكتفاء الذاتي ودعم الصناعات المحلية وخاصة التحويلية.
من جهته قال المهندس علي الغامدي خبير ومطور صناعي إن تطور صناعة الألمنيوم في السعودية يساعد على توفير المنتجات والمواد الخام للعديد من الصناعات المحلية، ومنها الصناعات التحويلية التي كانت تفقدها سابقا لعدم توفرها بشكل كاف، مشيراً إلى أنه من بين أهم الصناعات التي ستستفيد من منتجات الألمنيوم صناعات السيارات، حيث ستعمل المنتجات على تدعيم وتأسيس الانطلاق والقاعدة لصناعات السيارات بالمملكة خاصة أن معادن نجحت في تأسيس مدينه كاملة لصناعة التعدين في رأس الخير بمواصفات عالمية، حيث سيعزز من مكانة المملكة في المشهد الاقتصادي العالمي ويحقق لها التميز في محك المنافسة في الأسواق العالمية.
وبين عبدالله الغامدي رئيس لجنة المقاولين في مجلس أعمال الجبيل أنهم كرجال أعمال يرون رافدا جديدا من الألمنيوم، حيث ستساعد على توفر مواد البناء من الألمنيوم بشكل مناسب في السوق السعودية وبأسعار تنافسية لدعم الصناعات والمشروعات المحلية خاصة أن الألمنيوم يعتبر أحد أهم المعادن المستخدمة في مختلف القطاعات الصناعية، لكونه يتميز عن غيره من المعادن بخصائص عديدة ومنها خفة الوزن والصلابة والمرونة وأنه غير قابل للتآكل وقابل لإعادة التدوير، كما أنه يعد من المعادن التي يمكن قولبتها بشكل سهل.
ودعا الغامدي رجال الأعمال بالجبيل إلى التخطيط لعقد تكتلات وتحالفات لإنشاء صناعات تحويلية تعتمد على منتجات شركة معادن وخاصة الألمنيوم للمشاركة في تحقيق التكامل الصناعي وتنوع مصادر الدخل.
وكان مصدر في معادن قد أكد أن نجاح صناعة التعدين يستند على الثروة الطبيعية من خامات المملكة والكفاءات البشرية والرؤية طويلة الأمد للمملكة لتطوير صناعة التعدين والصناعات المرتبطة بها والذي تقوم عليه وزارة البترول والثروة المعدنية، فالمشروع ثمرة من ثمار التعاون الوثيق بين معادن ووزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والمؤسسة العامة للموانئ والهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للكهرباء والشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” بالإضافة إلى شركة الكوا الأميركية.
ويعتبر مصهر الألمنيوم الذي سيصل إلى كامل طاقته الإنتاجية البالغة 740000 طن سنويا خلال العام الحالي 2014 جزءا من المشروع المشترك بين شركة معادن وشركة الكوا لإنتاج الألمنيوم، وعند اكتمال المشروع سيكون أكبر مشروع متكامل من المنجم إلى منتجات الدرفلة النهائية عالية الجودة والتقنية على مستوى العالم، وتعمل شركة معادن على حشد طاقاتها التسويقية من أجل دعم نمو الاقتصاد السعودي المحلي وكذلك الاختراق إلى الأسواق الآسيوية ذات التنافسية العالية.
01/25/2014 9:45 ص
“الألمنيوم”.. قوة وطنية بدأت تأخذ مكانها في الأسواق العالمية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/01/25/87671.html