ابعادها-متابعات:يعاني الكثيرون من آلام الصداع التي تنتابهم بين الحين والآخر ويبادر البعض إلى تفسيره بأنه ناتج عن حالة الإرهاق والحاجة إلى النوم.
والكثيرون لا يذهب تفكيرهم إلى أن الصداع قد يكون ناتج عن الطعام الذي نتناوله، لا سيما في ظل ثقافة الوجبات السريعة التي انتشرت في مجتمعنا ونحن متغاضين عن أضرارها الكثيرة والتي يكون الصداع أبرزها، فهذه النوعية من الأطعمة تعتمد على إضافات غذائية لها تأثير حسي مرغوب من حيث الشكل والنكهة، لتكون مجرد غطاء، لأنها تحتوي على مواد كيميائية تؤدي إلى زيادة انقباض الأوعية، لتضعف وصول الدم إلى المخ وبالتالي يحدث الصداع.
وليس من الغريب أن تكون الإصابة بالصداع نتيجة مباشرة لسوء التغذية لأن الغذاء يؤثر على الصحة العامة، ويتسبب الإسراف في تناول الوجبات السريعة إلى الإصابة بالصداع وأمراض ضغط الدم، حيث يشير إلى معادلة قد تبدو جديدة بالنسبة للبعض، وهي ارتباط كم الأمراض بكمية ما يتناوله الشخص من طعام، عبر علاقة طردية، فإذا زادت كميات الطعام زادت الأمراض والعكس صحيح.
وهناك علم جديد ظهر حديثاً يسمى بعلم “التغذية غير الكمية” قائم على حقيقة أن حاجة الجسم من العناصر الغذائية لا تقاس بالكم حيث تنصرف الأبحاث في هذا المجال إلى تحديد احتياجات الجسم من كل عنصر غذائي بدقة شديدة، فعلى سبيل المثال تقدر حاجة الجسم من البروتين بجرام واحد لكل كيلو جرام من وزن الإنسان، فإذا زادت النسبة عن هذا الحد تؤثر سلباً على الصحة العامة من أجل ذلك لا بد أن يبحث الإنسان في غذائه عن الطعام الصحي المتوازن حتى يتجنب الإصابة بالأمراض عموما والصداع على وجه الخصوص.