ابعاد الخفجى-سياسة:
تبنى الحزب الأفغاني الإسلامي (حكمتيار) هجوما انتحارياً استهدف رتلا أميركياً بعد ظهر أمس في شرق العاصمة الأفغانية كابول وزعم سقوط قتلى وجرحى بين القوات الأميركية.
وقال من زعم في اتصال هاتفي من مكان مجهول إنه هارون زرغون المتحدث باسم الحزب، إن الحزب يتحمل المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً بأفغانستان. ووقع الهجوم في الوقت الذي تشدد فيه السلطات الأمنية إجراءاتها تزامناً مع الحملات الانتخابية الرئاسية في جميع المناطق الأفغانية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان وسكان في ولاية ميدان وردك غرب كابول، على أن طائرة شحن أطلسية تحطمت في منطقة “جلكه” الجبلية القريبة من ولاية باميان وسط البلاد.
وأكدوا على أنهم رأوا 4 مظليين يهبطون من الطائرة المنكوبة في المنطقة الجبلية المغطاة بالثلوج المكثفة، وأكدت مصادر أمنية رسمية الحادث دون مزيد من التفاصيل، بينما لم تعلق القوات الدولية.
إلى ذلك قدمت حركة طالبان الباكستانية مطالبها لحكومة إسلام أباد أمس وطلبت منها أن تتركز المباحثات بين الطرفين على تحقيق تلك المطالب وهي: إيقاف هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار”درون”، وإدخال قانون الشريعة في المحاكم، واعتماد نظام التعليم الإسلامي في كافة المؤسسات التعليمية في القطاعين العام والخاص، وإطلاق سراح سجناء طالبان الباكستانية (4000 سجين) والأفغانية من السجون بما في ذلك السجناء الذين حكمت عليهم المحاكم بالإعدام، وتعويض المتضررين من هجمات طائرات “درون”، وتعمير المناطق التي دمرتها هذه الطائرات، وتحويل منطقة القبائل الباكستانية للقوى المحلية فيها، وسحب الجيش من منطقة القبائل، وإغلاق كافة نقاط المراقبة في المنطقة، واسقاط كافة القضايا الجنائية المرفوعة ضد طالبان في المحاكم، وإطلاق سراح السجناء من الجانبين، وضمان حقوق متساوية للأغنياء والفقراء، وتوفير الوظائف للمنكوبين من هجمات طائرات درون، وإنهاء نظام الربا في البنوك الباكستانية، وإيقاف دعم الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، وإبدال النظام الديموقراطي الحالي بنظام إسلامي، وقطع كافة العلاقات مع الولايات المتحدة.
على صعيد آخر وصف رئيس وفد طالبان المحاور مولانا سميع الحق تلك الطلبات بأنها” إيجابية”.
وأكد على ضرورة استمرار الحوار لأنه يخدم المصالح القومية العليا، وكانت الحكومة قد نقلت وفد طالبان بمروحية إلى وزيرستان الشمالية حيث اجتمع مع قادة طالبان في مناطق متفرقة نظرا لأن طائرات درون كانت تحوم حول المنطقة.
وكانت الحكومة الباكستانية أكدت على استعدادها للنظر في طلبات طالبان شريطة أن تكون ضمن إطار الدستور الباكستاني.