ابعاد الخفجى-محليات:
كشف مسؤول رفيع في الحكومة البنجالية أن بلاده أعدت قائمة بيانات إلكترونية متوفرة على الإنترنت, تحتوي على نحو أكثر من مليوني اسم لعمالة أتمت تدريبها في أربع وستين مركزا موزعة في أنحاء محافظات بلاده جاهزة للعمل بالمملكة.
وقال محمد نجم الإسلام القنصل العام لجمهورية بنجلاديش في جدة أن حكومته وضعت حدا أدنى لسقف رواتب مواطنيها من العمالة عند ألف ريال سعودي, موضحا أن هذا الإجراء جاء لتلبية احتياجات تلك العمالة ومصاريفهم الشخصية، وأشار إلى أن بلاده أقرت مساعدة تمنحها لمواطنيها عند حصولهم على عقود عمل في خارجها.
وأوضح نجم الإسلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش زيارة رئيس غرفة تجارة شتجانج والوفد المرافق له للغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أمس, أن المساعدة سيقدمها بنك أنشئ من أجل ذلك, حيث سيمنح كل عامل مساعدة نقدية تتراوح بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال سعودي يتم سدادها عبر أقساط ميسرة.
وقال إن حكومته تعمل في الوقت الحالي على إعداد دراسة موسعة ومفصلة حول تجهيز عمالتها النسائية للعمل في الخارج, وذلك من خلال المقارنة مع الدول التي اشتهرت بتوفير العمالة المنزلية النسائية, متابعا: “نحن نريد من هذه الدراسة والمقارنات, أن نقدم عمالة منزلية مدربة تدريبا جيدا, وبجودة عالية, وبأسعار تنافسية, وهذا ما سنكشف عنه قريبا”.
وحول حجم التبادل التجاري بين المملكة وبلاده, أفاد بأنه يصل إلى نحو مائتين وأربعة عشر مليون دولار وفقا لإحصائية العام الماضي, مطالبا بزيادة حجم التبادل وإيجاد فرص استثمارية مشتركة بين رجال الأعمال في البلدين.
وعن وضع أبناء موطنه من العمالة في السعودية بعد الحملة التصحيحية التي استمرت طوال الستة أشهر الأخيرة من العام الهجري الماضي, قال إنهم تمكنوا من تصحيح وضع 800 ألف عامل وترحيل 30 ألف آخرين, مبينا أن عدد العمالة النظامية الموجودة حاليا في المملكة يقدر بنحو 1.3 مليون عامل.
من جانبه قال سعد القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة في كلمته: “العلاقة الثنائية بين البلدين عريقة جداً منذ استقلال بنجلاديش، ويوجد هناك تفاهم وعلاقة وطيدة بيننا، وكل ما يحتاج إليه الأمر، مجرد توثيقها وتعزيزها”.
وأوضح في المؤتمر الصحفي، أن غرفة مكة المكرمة تلعب دوراً هاماً في التعاون والتواصل بين تجار البلدان الإسلامية وتشجيع منتجاتهم، حيث لدينا مشروع لعرض الصناعات الإسلامية في معرض دائم سوف يتم إنشاؤه قريباً.
وتابع:” نحن نهتم في مجال المصرفية الإسلامية والتمويل، الذي أثبت جدارته وجدواه في البلدان الإسلامية، وغير الإسلامية، كما إننا على يقين إنه إذا تمسكنا بتعليمات ديننا الحنيف وتجنبنا الربا في تعاملاتنا المالية بعزم قوي، سوف يتجه الاقتصاد الإسلامي إلى أعلى المراتب”.
وحول كثافة عدد زيارات الوفود لغرفة مكة خلال الشهر الجاري، قال القرشي:” هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج معد مسبقاً لاستضافة العديد من الوفود التجارية بمختلف جنسياتها، سواء تلك التي أتت فقط من أجل زيارة غرفة مكة، أو تلك التي تتواجد في السعودية للقيام بزيارات وبرامج أخرى”.