ابعاد الخفجى-سياسة:وصف مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، الحرب في سورية بأنها “كارثة تنذر بشر مستطير”. مؤكداً صحة الوثائق التي تتحدث عن وقوع حالات تعذيب وقتل لعشرات المسجونين في الصراع الدائر هناك، في إشارة إلى صور التعذيب التي سربت مؤخراً من داخل سجون النظام السوري. وقال خلال مناقشة تقرير قدمه إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: “إنها رهيبة وليست بحاجة لأي تعليق. إذا نظرنا إلى الكارثة الإنسانية، ووجود 2.5 مليون لاجئ و6.5 ملايين أو 7 ملايين من المهجرين في الداخل ومقتل ما يربو على 136 ألف شخص سنجد أن هذه الأزمة كارثة تنذر بشر مستطير”.
وأضاف في رد على سؤال وجهه السناتور الجمهوري عن أريزونا جون مكين عن صور التعذيب التي نشرت مؤخراً، وما إذا كان يرى بصفته “محترفاً” أن هذه الوثائق صحيحة.
قال كلابر “أعتقد أنها كذلك. ولا أرى سبباً يدعو للشك في ذلك. ومن الصعب القول بأن شيئاً على هذا القدر الهائل من الضخامة يمكن اختلاقه”.
وعن سير المفاوضات في مؤتمر جنيف2 وما إذا كان يتوقع نجاح المفاوضات، قال إن فرص نجاح المؤتمر في وضع حد للأزمة “ضعيفة ومشحونة بالمشكلات”. وأضاف أنه يتوقع “نوعاً من مأزق يطول أمده” لا تملك فيه حكومة الأسد القوة الكافية للاحتفاظ بسيطرتها على الأرض التي تحوزها وتحصل المعارضة على مساندة خارجية كافية لمواصلة القتال”.
وعن تقديراته لعدد مقاتلي المعارضة السورية قال إن العدد الحالي يتراوح من 75 ألفا إلى 115 ألف مقاتل، وإنهم ينتظمون في أكثر من 150 جماعة “تتباين تبايناً واسعاً في اتجاهاتها السياسية”. وأضاف “تقديراتنا تؤكد أن ما يتراوح بين 20 ألفاً إلى 26 ألفاً منهم متطرفون. وهم مؤثرون تأثيراً لا يتناسب مع أعدادهم لأنهم من بين أكثر المقاتلين فعالية في ميدان المعارك”. وتابع أن عدد مقاتلي القاعدة يقارب 7500 فرد ينحدرون من 50 بلداً، وقد شارك معظمهم في الحرب بأفغانستان وباكستان ويتطلعون إلى الهجوم على أوروبا وكذلك الولايات المتحدة.
02/13/2014 8:47 ص
مدير المخابرات الأميركي:الحرب السورية كارثة إنسانية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/02/13/91907.html