ابعاد الخفجى-سياسة:حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، اليوم، مجلس الأمن الدولى على التحرك الفورى إزاء أعمال التطهير العرقى فى جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى الهجمات التى ارتكبت على نطاق واسع ضد المسلمين فى المناطق التى لم يتمكن حفظة السلام من الانتشار فيها.
وتعهد بان كى مون لأعضاء مجلس الأمن اليوم بالعودة إلى طاولة المجلس يوم الثلاثاء المقبل، لتقديم توصيات ومقترحات بشأن احتواء وإنهاء الأزمة الحالية فى البلاد.
وعرض الأمين العام جلسة مجلس الأمن الدولى اليوم – حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية، مع التركيز على الاتحاد الأوروبى عرض صورا مرعبة للفظائع التى تعانى منها المجتمعات المسلمة فى أفريقيا الوسطى، وقال لأعضاء المجلس ” تنتشر عمليات الإعدام العلنية بدون محاكمات ويتم بتر الأطراف وغيرها من أعمال العنف المروعة ، الخوف والفوضى ، ووقعت مؤخرا هجمات على نطاق واسع ضد المسلمين فى بلدات لم يتمكن حفظة السلام من الانتشار بها ، إننى أشعر بالقلق البالغ بشأن دائرة الانتقام والأخذ بالثأر إن مجتمعات مسلمة بأسرها تفر إنقاذا لحياة أفرادها”.
ونوه بان كى مون إلى الزيارة التى قام بها وفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريش لأفريقيا الوسطى هذا الأسبوع ، وقال موجها خطابه إلى أعضاء المجلس ” يتعين أن نفعل أقصى ما فى وسعنا لمنع وقوع المزيد من الفظائع والعنف الانتقامى وخاصة الاستهداف الواسع والمنسق للمجتمعات المسلمة وعلينا أن ندرك أن النسيج الاجتماعى فى أفريقيا الوسطى يجرى تمزيقه حاليا إن المجتمعات التى لم يكن لها تاريخ فى الصراع العنيف توجد الآن على مسار، إذا لم يتغير، قد يقود إلى عشرات السنين من الصراع المدمر”.
وحذر بان كى مون من أن كل ما تعمل الأمم المتحدة من أجله من السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية، يتعرض الآن إلى الاعتداء فى جمهورية أفريقيا الوسطى ، مؤكدا على ضرورة مواجهة الفظائع والجرائم، وتوفير الحماية الفعالة للمدنيين من خلال استخدام القوة السياسية والعسكرية والمالية للدفاع عنهم.