ابعاد الخفجى-سياسة:أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، عن قلقه إزاء الوضع المتدهور في قطاع غزة، مشيرا إلى أن التفاهم على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفبر عام 2012 يتآكل في كل من احتياجاته الرئيسية وهي نهاية جميع الأعمال العدائية وفتح المعابر للناس والبضائع. وقال : إنه خلال الشهرين الماضيين، شهدنا مزيدا من الصواريخ التي تطلق على إسرائيل، وعمليات انتقامية إسرائيلية تسبب الموت أو الإصابة للمدنيين، مبينا أن الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف، وأنه يجب على جميع الأطراف أن تعمل وفقا للقانون الدولي.
وأشار إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية في غزة آخذة في التدهور أيضا نتيجة استمرار الإغلاق، خاصة فيما يتعلق بانخفاض واردات مواد البناء بشكل كبير، وقال “آمل أن تلتزم السلطات الإسرائيلية بإعادة فتح غزة لمواد البناء لمشاريع الأمم المتحدة”. وكان سيري قد زار مستشفى الأطفال بمدينة غزة، الذي تأثر من جراء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر بسبب الوضع غير المستقر للطاقة في قطاع غزة.
وقال سيري “تشجعت لرؤية أن مستشفى الأطفال هذا هو واحد من المرافق التي تستفيد من شبكة الأمان لتوفير الوقود الطارئ التي أنشأتها الأمم المتحدة، ومع ذلك فما هذه إلا تدبير لسد الفجوة، وثمة المزيد الذي يتوجب القيام به لمعالجة مشاكل الطاقة المزمنة في قطاع غزة”. وأضاف أن الحلول القصيرة لن تحل المشكلة، ولكن يجب علينا أن ننظر إلى المدى المتوسط، وهنا نحن نؤيد طلب السلطة الفلسطينية إقامة ما يسمى بـ(خط الكهرباء 161) من إسرائيل إلى غزة للوصول إلى طاقة أفضل. ودعا سيري إلى إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية الشرعية، على أساس التزامات منظمة التحرير الفلسطينية، مبينا أن ذلك يمهد الطريق لإيجاد حل دائم لقطاع غزة، كجزء من التقدم السياسي نحو السلام.
من جهة أخرى، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي أمس في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم الجلزون، شمال شرق رام الله، كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس مواطنين فلسطينيين اثنين في مداهمات نفذتها بأنحاء الضفة الغربية المحتلة.
02/15/2014 9:35 ص
“الأمم المتحدة”: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “يتآكل”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/02/15/92227.html