ابعاد الخفجى-سياسة:تظاهر سكان الضاحية الجنوبية في بيروت ضد الإجراءات الأمنية التي يتخذها “حزب الله” في الضاحية الجنوبية، في تعبير عن غضبهم من التدابير التي يتخذها الحزب، وقيامه بإغلاق الطرقات في عدد من مناطق الضاحية. وعبر السكان عن غضبهم بالتظاهر وإشعال النار في إطارات السيارات. وكان تجار ومهنيون قد شكوا من إغلاق الشوارع وتقييد حركة الدخول والخروج، مما أثر سلبا على أعمالهم وأصابها بالركود. كما أن الطرق التي أغلقها الحزب المذهبي هي طرق رئيسية تربط بيروت الغربية بالضاحية، ويعبرها الآلاف.
وقال المتظاهرون إن ما يقوم به حزب الله من تضييق على حركة العابرين، دفع المواطنين لتجنب المرور بالضاحية، مما أدى إلى كساد في الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة، وبات التجار وأصحاب المهن مهددين بالإفلاس. وطالبوا الجيش اللبناني بالقيام بواجباته ومنع إقامة حواجز أمنية بواسطة حزب الله.
وفي طرابلس، استمرت حالة الغليان والتوتر الأمني، بعد تبادل لإطلاق النار بين مسلحين من باب التبانة وجبل محسن، وسط تعزيزات غير مسبوقة للجيش في المرافق الأساسية بالمدينة. وأكد شهود عيان أن سكان باب التبانة يهيئون أنفسهم لاعتداءات من جبل محسن، بعد التهديدات التي أطلقها الحزب العربي الديموقراطي على لسان أمينه العام رفعت عيد، لا سيما بعد ورود معلومات عن تحضيرات ميدانية لميليشيات شيعية مدعومة من حزب الله والنظام السوري، تمهيداً لأعمال واسعة.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن اغتيال القيادي العسكري في الحزب العربي الديموقراطي عبدالرحمن دياب أمس، تم بتدبير من رفعت عيد بعد تهديد الأول للثاني بـ”فضحه” إذا لم يعمل على إطلاق سراح ابنه يوسف، الموقوف بتهمة المشاركة في تفجير مسجد التقوى، وأن عيد قام بتدبير عملية الاغتيال خوفاً من تسريب دياب لمعلومات تدينه.
وكان عيد قد قال أمس في تصريح هدفه تسعير الفتنة الطائفية بين السنة والعلويين: إن المسلحين في طرابلس محميون من قبل قادة الأجهزة الأمنية، وإن من يقتل علويا فسيحصل على 500 دولار.
إلى ذلك، طالب عدد من أهالي المدينة بإحالة ملف تفجير مسجد التقوى إلى وزارة العدل للبدء في إجراءات المحاكمة وإنهاء عرقلة الملف. وكان 70 ألفا من المواطنين قد وقعوا عريضة سيسلمونها إلى وزير العدل الجديد أشرف ريفي، الأربعاء المقبل ليقوم بدوره برفعها إلى مجلس الوزراء لتسلك طريقها القانوني.
وفي بعلبك سقطت قذيفتان مدفعيتان في بلدة الصوانية بالبقاع الشمالي مصدرهما الجانب السوري في السلسلة الشرقية، ولم يسفر سقوطهما على أضرار بشرية.
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية بارزة أمس: إن الأجهزة الأمنية اعتقلت مسلحاً يشتبه بأنه يعمل على تجنيد الانتحاريين وإعداد السيارات الملغومة لصالح جماعة متطرفة كانت وراء الهجمات على المصالح الإيرانية في بيروت. وقالت المصادر إن حسن أبو عفلة، الذي اعتقل في بيروت بأنه قيادي بارز في كتائب عبدالله عزام، التي تبنت الهجوم الذي استهدف المستشارية الثقافية الإيرانية، رداً على دور طهران وحليفها اللبناني حزب الله في الحرب السورية.
02/22/2014 9:00 ص
سكان ضاحية لبنان يتظاهرون ضد “حزب الله”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/02/22/93856.html