ابعاد الخفجى-اقتصاد:اختتمت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية “جويك” ورشة العمل التدريبية التي عقدتها حول التخطيط الاستراتيجي في مقرها بالدوحة، بمشاركة متدربين من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وحضور عدد من القائمين على إعداد الاستراتيجيات ومتابعة تنفيذها وتقييمها في وزارات الصناعة والاقتصاد والتخطيط وأجهزة الإحصاء، ومسؤولين عن إعداد البيانات الصناعية وباحثين من وزارات الصناعة والاقتصاد والتخطيط في المؤسسات والشركات الخاصة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن.
وأثنى المشاركون على ما قدّمته لهم هذه الورشة من مفاهيم متعلقة بالاستراتيجية، والخطة التنفيذية وخطوات العمل الرئيسة والمطلوبة في الرؤية والرسالة والمرتكزات والمتطلبات والقيم والأهداف المرحلية وتحليل الفجوات ومؤشرات الأداء وغيرها، التي تمكن من اكتشاف عوامل الفشل والنجاح في مجال الإعداد.
من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة عبد العزيز بن حمد العقيل على أهمية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق النجاح في المشاريع، حيث قدمت الورشة تعريفا بالأساليب الصحيحة في إعداد استراتيجيات تعتمد على أدوات قابلة للقياس، بما يساعد على وضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية وتطويرها، وبالتالي مساندة صناع القرار على وضع السياسات الصحيحة التي تنهض بالاقتصاد الخليجي.
وقال: إن الورشة التدريبية ركزت في إلقائها الضوء على أهمية الاستراتيجيات والتخطيط لها لتحقيق النجاح في المشروعات كافة، بما يساعد المتدربين على تأدية عملهم، من خلال تزويدهم بالمعارف والأسس الصحيحة بمستوى من الاعداد الشامل والمتكامل، ووضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية وتطويرها وتنفيذها، واستهدفت الورشة المعنيين في وزارات الصناعة والاقتصاد والتخطيط، والمسؤولين عن إعداد المؤشرات الصناعية والبيئية والاقتصادية، وقاعدة البيانات الصناعية والبيئية، والباحثين والمخططين في كل من وزارات الصناعة والاقتصاد والبيئة والتخطيط وفي غرف الصناعة والتجارة وعدد من المؤسسات والشركات الخاصة، وستستكمل هذه الورشة بأخرى متممة لها تحت عنوان “التنفيذ الناجح للاستراتيجية لتحسين أداء المؤسسة”، في الفترة 19 – 22 مايو المقبل 2014 بمشيئة الله؛ سعيا الى تعميق الاستفادة.
وأوضح العقيل ان برنامج التدريب وتطوير القدرات يهدف زيادة القدرات الفردية والتنظيمية في القطاع الصناعي بدول مجلس التعاون وجمهورية اليمن، حيث تم تطويره من خلال شراكات مع عدد من أفضل الجامعات المتخصصة عالمياً، ومراكز التدريب والتعليم الفني، لتقديم دورات تدريبية وورش عمل مركزة للصناعيين والمستثمرين، ورجال الأعمال، والمسؤولين الحكوميين، والأفراد، وصناع القرار الرئيسيين، وتزويدهم بمعارف وأدوات يحتاجونها لتفعيل مهاراتهم وزيادة الربحية والاستدامة، وتقدم دورات برنامج التدريب وتطوير القدرات (TCD) بوسائط عديدة مؤثرة، مثل: دراسات الحالة والمناقشات التفاعلية وتقييمات فريق عمل المشروع، وتم تخصيص البرامج لتقديم التدريب المهني الملائم لمؤسسات القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي، وينظم البرنامج دورات تدريب وورش عمل متخصصة، بناء على طلب الجهات الحكومية والمستثمرين والمصنعين والمستشارين ورجال الأعمال، وذلك وفق احتياجاتهم والأهداف التي يسعون إليها من التدريب.
وقال: إن الدورات الجديدة لهذا العام سوف تشمل مجالات التنفيذ الناجح للاستراتيجيات، من خلال بطاقات الأداء المتوازن، وترويج الصادرات الصناعية، وإدارة مشاريع النفط والغاز، ومخاطر الائتمان في المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتقييم الربحية وبرنامج إدارة المشاريع، وكفاءة استخدام الطاقة، وأساليب جمع ومعالجة وتحليل البيانات الصناعية، ودراسة الجدوى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقييمها من وجهة النظر الائتمانية، وبرنامج السلامة المهنية في المصانع، وعقد البرنامج منذ انطلاقته أكثر من 100 حلقة دراسية وورشة عمل، تناولت مختلف التخصصات المتعلقة بالقطاع الصناعي بدءًا من اختيار فكرة المشروع، مروراً بالتمويل وإعداد الاستراتيجيات والتسويق، وصولاً إلى تطوير الاستثمارات وتحقيق التميز الصناعي، إلى جانب العديد من المواضيع المتصلة بالصناعة.
واستعانت “جويك” بمهارات أفضل مراكز وبيوت الخبرة، ومنها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” وجامعة الملك سعود وجامعة سلمان بن عبد العزيز في المملكة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة ديوك، والمعهد العربي للتخطيط في دولة الكويت، والمعهد الكوري للاقتصادات الصناعية والتجارية “كيت”.