ابعاد الخفجى-سياسة:قضت محكمة جنايات الإسكندرية أمس بالسجن المشدد 10 سنوات على كل من عوض سليمان ومحمود صلاح مخبري الشرطة المدانين بقتل خالد سعيد، الذي كان حادث تعذيبه ومقتله أحد أسباب اندلاع ثورة 25 يناير. وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، حيث نشبت مشادة بين أهالي المتهمين داخل قاعة المحكمة وقوات الأمن المكلفة بتأمين القاعة، فيما دفع محمود البكري، محامي أسرة خالد سعيد خلال مرافعاته، بما وصفه، بثغرات بالمحضر المحرر في واقعة القتل، وتناقض أقوال المتهمين، حيث أكدت المعاينة المبدئية للطب الشرعي أن لفافة مخدر الحشيش التي عثر عليها داخل جوف خالد سعيد، لم تكن السبب في وفاته، وإنما كان السبب بسبب تعرضه للاعتداء وتكاثر المتهمين عليه.
إلى ذلك، لقي رقيب شرطة يدعى حسن سيد حسين، من قوة مديرية أمن بني سويف، مصرعه إثر قيام مجهولين، كانوا يستقلون دراجة بخارية، بإطلاق أعيرة نارية عليه أثناء توجهه لمقر عمله.
من جهته، شدد وزير الخارجية السفير نبيل فهمي على أهمية بناء سياسة خارجية قوية لمصر تضع في حسابها المتغيرات الإقليمية والتحولات الأخيرة التي ضربت الإقليم في السنوات الأخيرة، وتضع أيضاً نصب أعينها الأوضاع الداخلية بمصر على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، على حد قوله.
وأضاف فهمي، في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية بالقاهرة، أن “مصر مهتمة بالحفاظ علي علاقات قوية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وموازنة تلك العلاقات بعلاقات قوية مع روسيا”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “أعضاء الإخوان المسلمين مواطنون مصريون لهم كامل الحقوق، وسيظلون مصريين، طالما التزموا بالسلمية، خاصة وأن الدولة لن تقبل بالعنف مطلقاً، وستقف بحزم ضد من يحاولون تقويض الثورة.
وعن أزمة سد النهضة قال فهمي “إنها أزمة نواجه فيها تحديات صعبة وعصيبة، ومصر عرضت علي إثيوبيا أن تساعدها في بناء السد بمواصفات وحجم معين، على أن يتم تشغيل السد بينهما بالاتفاق، ولكن هذا العرض قوبل بالرفض، ونحن لا نقف ضد رغبة إثيوبيا في تحسين أوضاع مواطنيها، ولا ننكر عليها ذلك، ولكن السؤال المطروح هنا، هو أي سد وبأي حجم، وبأي طريقة تشغيل؟ ونحن نثير قضية السد في كل اجتماع خارجي نحضره، لكن هذا ليس لتأليب الأطراف الدولية علي إثيوبيا ولكن لإجبار الطرف الآخر على الجلوس على طاولة المفاوضات”.
وبينما نفت مصلحة السجون التقارير التي تحدثت عن تعرض السجينات للتعذيب داخل السجون، مؤكدة أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن إضراب 22 سجينة من سجينات الإخوان المحبوسات بسجن القناطر عن الطعام بدعوى تعذيبهن، وصف الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي تقرير وزارة الخارجية الأميركية الأخير حول مصر بأنه “تقرير سياسي لا يعول عليه”، ومن الخطأ التعامل معه على أنه تقرير حقوقي لأنه يتجه لخدمة رؤى أميركية. وأضاف في تصريحات صحفية “هذا التقرير يصب أيضا في خدمة توجهات ومصالح قوى أخرى اتفقت على أن التطورات الجارية في مصر الآن وبعد ثورة 30 يونيو، جاءت مغايرة وعلى عكس تطلعات وخطط هذه القوى فيما يتعلق بالتحول الجديد في مصر”.
قضائياً، تستكمل محكمة جنايات القاهرة اليوم نظر قضية الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرون، حيث أمرت المحكمة بإرسال الأسطوانة المدمجة بتسريبات مرسي وإرسال الأسطوانة المدمجة المقدمة من النيابة العامة، والمرسلَة من رئاسة الجمهورية عن أحداث 4 ديسمبر للجنة الخبراء المشكلة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لتفريغها وفحصها، والتنبيه على لجنة الخبراء للحضور مبكراً لتقديم التقارير وعرض الأسطوانات.
إلى ذلك، كشفت المتحدثة باسم التيار الشعبي هبة ياسين عن توجه لتنظيم حشد مضاد للوقفة التي أعلن عنها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يوم 8 مارس أمام مبنى الأمم المتحدة في ذكرى اليوم العالمي للمرأة. وقالت “تبحث لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي مع أعضائها بالخارج التنسيق لتنظيم مظاهرات مضادة لإجهاض تحركات التنظيم الدولي للإخوان، وذلك رداً على الدعوة التي وجهتها منظمة المصريين الأميركيين للديمقراطية وحقوق الإنسان، التي تقع بالولايات المتحدة الأميركية، إلى التصعيد ضد السلطة الحاكمة في مصر بداية من 8 مارس وحتى 19 مارس”.
03/04/2014 9:25 ص
السجن 10 سنوات لقاتلي “سعيد”.. “ملهم” المصريين في ثورتهم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/03/04/96187.html