ابعاد الخفجى-رياضة:
شدد لاعب الفريق الكروي الأول بنادي نجران، عوض الصقور، على أن ما يمر به فريقه ليس سوى “كبوة جواد”، مبينا أن أمورا كثيرة تغيرت إيجابياً مع قدوم المدرب السوري نزار محروس، مستبعداً أن تكون الضائقة المالية التي يعيشها النادي وحدها وراء تردي نتائج الفريق، رغم أن المادة تشكل أمراً أساسياً في حياة أي لاعب.
وكشف الصقور في حواره عن توصل مدير أعماله لعروض من أندية في الرياض وجدة، وأنه لا يمانع في قبولها لتأمين مستقبله، بيد أنه أرجع الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الجانب لإدارة ناديه التي جددت للتو عقدها معه لعامين مقبلين.
بدأت لاعب وسط والآن تلعب ظهيرا، كيف حدث هذا التحول؟
بالفعل في درجتي الشباب والأولمبي لعبت كوسط متقدم في الجهة اليمنى، إلا أن المدرب راشاو وعندما صعدت للفريق الأول رأى قدرتي على شغل الظهير الأيمن، وهو موقع كان يعاني منه الفريق في تلك الفترة، وفي الموسم الماضي مع قدوم المدرب الصربي ميودراج ياشيش استعان بي في بعض المباريات، وهذا الموسم شاركت أساسياً مع المدرب المقدوني جوكيكا في جميع المباريات.
هل تحظى بمجاملة من المدرب؟
أبداً، بل فرضت نفسي بالمحافظة على التدريبات وأيضاً بتطبيق تعليمات المدرب وكذلك بمساعدة زملائي اللاعبين ووقفتهم معي.. لعبت أساسيا مع أكثر من خمسة مدربين، فهل جميعهم يجاملونني؟
كيف ترى وضع نجران الحالي وصراعه للهروب من دائرة الهبوط؟
ما يحدث من تذبذب في المستوى أمر طبيعي، الفريق عانى من إصابات وإيقافات أثرت علينا في أكثر من مباراة، وترتيبنا الحالي لا يعكس المستويات التي نقدمها في الملعب، وخاصة أمام الرائد والتعاون والفيصلي.. نحن نعتبرها كبوة جواد وستشاهدون نجران في مبارياته المقبلة بشكل مختلف.
رحل جوكيكا وأتى نزار محروس، فما الذي اختلف؟
كلاعب شاب ما زال الوقت أمامي مبكراً لتقييم عمل المدربين.. ولكن من وجهة نظري تغيرت أمور كثيرة لعل من أبرزها النتائج الجيدة التي تحققت مع قدوم محروس، فلم نخسر سوى من الهلال وتعادلنا أمام الاتفاق والشباب والفتح وجميعها فرق قوية، الآن الفريق بات يلعب ويقدم كرة هجومية أكثر والأهم من هذا كله عودة الروح.
هل وضع النادي المادي وراء تدهور نتائج الفريق؟
المادة عنصر أساس في حياة أي شخص وليس لللاعبين فقط، فهناك لاعبون لديهم مسؤوليات أسرية وكرة القدم مصدر رزقهم الوحيد، وغضبهم عند تأخر رواتبهم أو استحقاقاتهم المالية أمر طبيعي، ومع ذلك أؤكد أن الوضع هذا الموسم يعد جيدا وليس لدينا متأخرات بشكل كبير، وإدارة آل شرمه تعمل بشكل رائع من أجل تلبية احتياجات الفريق.
وكيف ترى التفاف الشرفيين والإدارة معكم كلاعبين في هذه المرحلة الحساسة؟
الأجواء داخل النادي صحية ولا تدعو للقلق.. الإدارة وأعضاء الشرف يقومون بواجباتهم تجاه النادي على أكمل وجه، ونحن كلاعبين بعيدين عن هذه الأمور وكل ما يهمنا أوضاع الفريق داخل المستطيل الأخضر فقط.
ماذا عن اللاعبين الأجانب والمحليين المنضمين للفريق؟
كانت صفقات من العيار الثقيل، وسنستفيد منهم كلاعبين صغار في السن.
حدثنا عن عقدك الاحترافي مع نجران؟
ما زال في بدايته كوني جددت قبل أقل من شهرين بعقد يمتد لموسمين ونصف الموسم.. أخذت المفاوضات وقتاً طويلاً بين وكيل أعمالي وإدارة النادي ولكنها في النهاية انتهت بالاتفاق.
هل تلقيت عروضا احترافية في الموسم الماضي؟
كانت هناك مفاوضات وعروض وصلت لوكيل أعمالي علي جبلي من الرياض وجدة وهي قائمة حتى الآن، ولكن الكلمة الأولى والأخيرة لنادي نجران لأنني مرتبط بعقد معهم وأحترمه كثيراً.. نحن في عصر احتراف، ومتى ما وصل عرض يؤمن مستقبلي فلن أتردد في قبوله، خاصة في حال رأت إدارة النادي أن ذلك فيه مصلحة للطرفين.
استدعيت للمنتخب الأولمبي ولكنك لم تشارك معه؟
سعدت كثيراً بذلك الاستدعاء ولكن لم يكتب لي الانضمام بسبب مشاركتي مع النادي في البطولة الخليجية بعد أن تمت مخاطبة إدارة المنتخب.. ما زالت الفرصة أمامي وسأحاول جاهداً العمل على لفت أنظار القائمين على المنتخب نحوي من جديد، أي لاعب يسعى لبناء مجد شخصي له، إلا أن العمل على تحقيق ذلك مع فريقه يبقى الأهم ويأتي بعده البحث عن بقية الإنجازات ومن ضمنها تمثيل المنتخب.
لقبك الجمهور النجراني بـ”الفراشة”، ماذا يعني لك ذلك؟
أعتز بهذا كثيراً كونه أول ألقابي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم بي وأقدم ما يليق بهم.
ما هي المباراة والهدف الأغلى في حياتك الكروية حتى الآن؟
الأهداف كثيرة وجميعها لها مكانتها ولكن يبقى هدفي في مرمى الأهلي محفوراً في ذاكرتي، خاصة وهو أتى في شباك فريق كبير كالأهلي، أما المباريات فلا أفرق في أهميتها رغم أنني أجد في اللعب ضد الأندية الكبيرة متعة وتحد للذات.
من هو مثلك الأعلى في الملاعب؟ ومن تتمنى اللعب معه؟
سابقاً محمد شلية وأحمد الدوخي، هذا الثنائي من الصعب الوصول لمستواه، أما حالياً فهناك حسن معاذ.. وعن الأسماء التي أتمنى اللعب معها، هناك عدد كبير من اللاعبين السعوديين المميزين ولا أستطيع تحديد اسم معين من بينهم.
أخيراً، كيف ترى الفئات السنية بنادي نجران؟
رغم ما تعانيه من نقص في الإمكانات، قدمت أخيراً لاعبين كثرا للفريق الأول، أمثال عوض خميس ومتعب سالم ونواف الصبحي وبندر فارس.. عليهم أن يواصلوا العمل بنفس النهج وإمداد الفريق الأول بالمواهب الشابة.