ابعاد الخفجى-محليات:أعلنت وزارة الصحة عن حالة وفاة جديدة لأحد المصابين بفيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الشرق اﻷوسط التنفسية MERS- CoV وهو مواطن بمنطقة الرياض يبلغ من العمر 55 سنة، ويعاني مرضًا مزمنًا.
كما أعلنت الوزارة عن تسجيل حالة إصابة بالفيروس لمواطن بالرياض (51 سنة)، ويعاني عدة أمراض مزمنة، ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 150 شخصا توفي 62 منهم.
وكان وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أكد لـ «اليوم» على تنسيق الصحة بشكل متواصل مع وزارة الزراعة لمحاصرة المرض في المملكة، فيما يجري حاليا جمع عينات من الجمال في مواقع مختلفة من كل المناطق.
وقال: تم القيام بسحب عينات من الرعاة لكشف وإيجاد العلاقة بين الجمال والعاملين في محيطها، للتأكد عما اذا كانت هناك إصابة ونسبتها، ووضع احترازات لمنع حدوث أي اصابات محتملة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن العالم استفاد من خبرات المملكة دروساً جمة في جهودها في حماية صحة شعبها، والمجتمع العالمي بنطاقه الواسع من التهديدات التي يفرضها مرض كورونا الجديد.
وأعربت عن خالص تقديرها للمساهمة الهائلة التي قدمتها المملكة من أجل توسيع نطاق المعارف العلمية وتعزيز فهم الصحة العمومية حول المصدر المحتمل لهذا الفيروس الجديد، وعوامل الخطورة المرتبطة به.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين علوان خلال الاجتماع التشاوري لتحديد خطة بحوث الصحة العمومية بشأن الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»: «رغم حقيقة أننا لم نر أي دليل على انتقال المرض من شخص لآخر للمرض الناتج عن فيروس كورونا، إلا أننا نود إعادة التأكيد على أن التهديد من هذا الفيروس لصحة العالم امتد ليصبح حقيقة».
أكدت منظمة الصحة العالمية أن العالم استفاد من خبرات المملكة دروساً جمة في جهودها في حماية صحة شعبها، والمجتمع العالمي بنطاقه الواسع من التهديدات التي يفرضها مرض كورونا الجديد
وأضاف «لسنا متيقنين من مصدر هذا المرض، فحظائر الحيوانات التي تعد بمثابة مصدر إصابة البشر بالفيروس غير مؤكدة رغم الأدلة التي وجدت الإبل في منطقة الشرق الأوسط قد تكون مصابة على نطاق واسع».
ولفت الى أنه مع ذلك فإن أكثر من ثلاثة أرباع مجموع الحالات البشرية المؤكد اصابتها بالمرض والمبلغة لمنظمة الصحة العالمية لم يكن لديهم تاريخ بالاتصال المباشر بالإبل أو أي نوع آخر من الحيوانات.
بدوره، أكد استشاري الوبائيات والصحة العامة عبدالكريم القويضي، عدم وجود دليل علمي على وجود إرهاب بيولوجي لفيروسات كرونا، بل هو فيروس مستجد ضمن الفيروسات المنبثقة.
ولفت في معرض رده على إحدى المداخلات في الأمسية التي نظمها مجلس بوخمسين بالأحساء، الى أنه يجب عدم الانسياق وراء مثل هذه الشائعات واستقاء المعلومات في هذا الجانب من مصادرها الرسمية وهي موقع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
مرجعا ارتفاع نسبة الوفيات إلى أن أغلب الحالات لكبار سن ممن يعانون أمراضا مزمنة كالسكر والربو والفشل الكلوي وغيرها.
مبينا أنه تم حصر الإصابات بالمرض منذ اكتشافه حتى الآن في مناطق عدة منها الأحساء، الدمام، الرياض، القصيم، بيشة، حفر الباطن، الطائف، وادي الدواسر، جدة، عسير حتى تاريخ إعداد هذه المعلومات، وجارٍ العمل على تحديد أسباب تمركز معظم الحالات في محافظة الأحساء.
وعن أسباب تسجيل المملكة أعلى نسبة إصابات بفيروس كورونا، أشار إلى أن اكتشاف المرض في المملكة لا يعني عدم وجوده في دول أخرى.
فقد سُجل عدد من الحالات في الأردن وقطر والإمارات وبريطانيا حتى الآن، ولعل ذلك يرجع إلى كون وزارة الصحة تطبق برنامج ترصد متقدم لهذا المرض، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المراكز العلمية المتخصصة والخبراء الدوليين في هذا المجال.
مبينا أنه حتى الآن لا يُعرف عالميًّا ما إذا كانت الإصابة بـ(كورونا) تؤدي إلى وفيات أعلى من غيرها من الفيروسات، إلا أنه يتضح من الحالات المتوفاة أن معظمها من كبار السن أو ممن يعانون أمراضًا مزمنة أخرى تؤثر سلبًا في جهاز المناعة؛ ما يزيد فرص ظهور المضاعفات الوخيمة للمرض؛ ما قد يؤدي إلى الوفاة، وهذا ما يحدث -أيضًا- في حالات الأنفلونزا الموسمية.
وقد يكون هناك العديد من الحالات المصابة بالفيروس؛ لكنها إصابات طفيفة لا تتعدى أعراضها أعراض نزلات البرد، وتشفي تمامًا دون مضاعفات تستدعي الإحالة إلى المستشفيات أو المنشآت الصحية؛ ما يؤدي إلى عدم اكتشافها.
مشددا على أن الغالبية العظمى من الحالات المكتشفة والوفيات كانت بين أشخاص كبار في السن أو لديهم أمراض مزمنة، ما قد يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، وبالتالي زيادة فرص ظهور المضاعفات الوخيمة للمرض (وهذا أيضًا يحصل في الأنفلونزا الموسمية)، وجميع الحالات المكتشفة والوفيات يتم الإعلان عنها أولاً بأول على موقع وزارة الصحة (لذلك ينبغي عدم الالتفات إلى الشائعات والمصادر غير الرسمية).
الدكتور القويضي يتوسط حضور المنتدى