ابعاد الخفجى-سياسة:أعلنت السلطات الليبية أنها منحت المسلحين الذين يحاصرون موانئ تصدير النفط شرق البلاد مهلة أسبوعين لفك الحصار؛ وتوعدت بعمل عسكري حاسم ضد المسلحين إذا لم ينسحبوا فورا. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي: “قررنا إعطاء مهلة أسبوعين كحد أقصى للجماعات المسلحة التي تحاصر موانئ النفط، وسبق للدولة أن بذلت مساعي متعددة لفك الحصار، لكنها فشلت، وها نحن نقوم بمحاولة أخرى”.
وأضاف: “الدولة الليبية لا تسمح باحتلال موانئها النفطية والاستيلاء على قوت الليبيين من قبل فئة خارجة عن الشرعية، تحاول إنشاء كيان سياسي غير مشروع. وأؤكد أننا سنضطر لتنفيذ القرار رقم 42 للقائد الأعلى للجيش بشأن إنهاء الحصار عن الموانئ النفطية، وسيتم التنفيذ عن طريق القوات المسلحة ووحداتها الرسمية التي تتشكل من جميع مناطق ليبيا”.
إلى ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالله الثني، في مؤتمر صحفي أمس، إن الحكومة جادة في فتح باب الحوار مع جميع الأطراف؛ من أجل لملمة الوضع وتوفير الأمن. وأضاف “على العقلاء ونشطاء المجتمع المدني في برقة تحديد مكان للحوار ونحن سننتقل إليهم على الفور لبدء الحوار وإنهاء الأزمات على طاولة واحدة”.
وطالب الثني المؤتمر الوطني بالموافقة على رصد ميزانية للطوارئ لتتمكن الحكومة في الفترة المقررة لها من معالجة بعض الأمور العالقة وعلى رأسها الملف الأمني، خصوصا في شرق البلاد.
ويسيطر المسلحون الموالون لما يسمى بـ”حكومة برقة” على موانئ من بينها ميناء السدرة الذي دخلته قبل أيام ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية، دون موافقة الحكومة الليبية، وشحنت منه نفطا خاما بقيمة 30 مليون دولار، وفقا لمصادر ليبية.
وكانت الناقلة قد أفلتت من ملاحقة قوارب ليبية ضربت حولها طوقا لمنعها من الخروج. وقال المتحدث باسم الحكومة الحبيب الأمين، إن البحرية فقدت الاتصال مع ناقلة النفط، مشيرا إلى دخولها المياه المصرية بعدما هاجمها سلاح الجو الليبي.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن الناقلة شوهدت آخر مرة تبحر قرب مرسى مطروح في الجانب المصري من الحدود، لافتا إلى أن طرابلس طلبت من القاهرة ودول أخرى إيقافها.
وكانت كوريا الشمالية قد نفت أي صلة لها بالناقلة التي ترفع علمها، مشيرة إلى أن شركة أجنبية استأجرت الناقلة لأغراض تجارية. وقال متحدث باسم إدارة الملاحة البحرية في كوريا الشمالية “فور إبلاغنا بالوقائع من جانب الحكومة الليبية، قمنا بفسخ العقد وطالبنا الناقلة بمغادرة الميناء من دون تحمليها بالنفط الليبي”. لافتا إلى أنه تم نزع علم بلاده عن الناقلة.
