ابعاد الخفجى-سياسة:كشف القيادي بجبهة “مصر بلدي” الداعمة لترشح وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي للرئاسة مصطفى بكري، أن رئيس المجلس الأعلى السابق للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، هو الذي أقنع رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، وقال “طنطاوي أجرى اتصالاً تلفونياً بعنان، وهذا الاتصال كان بمثابة كلمة السر في تراجع عنان”.
إلى ذلك، حذر الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت من أن انسحاب عنان من سباق الرئاسة يحمل أكثر من سبب، وقال “من الممكن أن يكون من أسباب تراجع الفريق كثرة التهجمات والتجاوزات الأخلاقية التي ارتكبها البعض بحقه، وبحكم شخصيته العسكرية، لم يتحمل الفريق ذلك مفضلاً الانسحاب، ومن الخطأ ترك المشير السيسي وحده في الانتخابات الرئاسية، خاصة أن انسحاب حمدين صباحي، وخالد علي من الانتخابات، في الوقت الذي تحدث فيه تناقضات وتراجعات في حملاتهما الانتخابية، سيؤثر بشكلٍ كبير على المشهد السياسي في مصر”.
وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي تمسكه بالترشح للانتخابات، وقال خلال كلمته بالمؤتمر العام الأول لحزب الكرامة أمس: “لن أترك السباق الانتخابي وسأكمل حملتي الانتخابية إلى نهايتها، خاصة أن نظامي مبارك ومرسي ما زالا موجودين والشعب سيسقطهما، ولن أتحالف أو أنسق مع الإخوان، كما أنني لن أمد يدي لرموز نظام مبارك الفاسدة، وأرفض تحصين اللجنة العليا للانتخابات، لكنني رغم هذا كله أثق في فوزي بالانتخابات، وأصر على خوضها كصوت وطني يعبر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو”، منتقداً في الوقت ذاته ما عده “انحيازا من جانب مؤسسات الدولة لمرشح رئاسي لم يعلن ترشحه حتى الآن – على حد تعبيره -.
بدورها، أكدت الحملة الرسمية لدعم صباحي أنها مستمرة في السباق الرئاسي، وأنها لن تسمح بأن تتحول الانتخابات إلى “استفتاء” – حسب وصفها -. وقال بيان للحملة، “إن الحملة مستمرة في المعركة الانتخابية، ونستعد لها بكل قوة ثقة في وعي شعبنا وإيماناً منها بضرورة خوض المعركة دفاعاً عن الديموقراطية، في مواجهة جماعات الإرهاب ومحاولات البعض عودة الاستبداد ورموزه إلى الواجهة من جديد، ولن نسمح بأن تتحول عملية الانتخابات إلى ما يشبه الاستفتاء الذي يرتد بنا إلى ما قبل ثورة 25 يناير”. وجددت الحملة رفضها “القاطع” لنص المادة السابعة من قانون انتخابات الرئاسة والخاصة بتحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات ضد الطعن، مضيفة أنها ستخوض معركة سياسية وقانونية ضد هذه المادة التي تهدد استقرار الوطن والنظام السياسي بأكمله – على حد قول البيان -. من جهة أخرى، تنظر محكمة استئناف القاهرة اليوم أولى جلسات طلب الرد المقدم من القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان في قضية “أحداث الاتحادية” التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من قيادات الجماعة. وكان عضو هيئة الدفاع بالقضية محمد الدماطي، قد طلب رد المحكمة بسبب ظهور عضو اليسار بهيئة المحكمة المستشار أحمد أبو الفتوح في حديث تلفزيوني أدلى فيه برأيه في الأحداث التي صاحبت تلك القضية في الخامس من ديسمبر 2012 وأدت لمقتل 10 أشخاص.