ابعاد الخفجى-سياسة:يتوقع الفلسطينيون اجتماعا صعبا اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، ولذلك قرروا المبادرة لتنظيم سلسلة مسيرات في مدن الضفة الغربية للتأكيد على دعمهم لمواقف الرئيس الفلسطيني، سيما رفضه لاتفاق الإطار المطروح من قبل الإدارة الأميركية.
وأعلن فلسطينيون أن مسيرات ستبدأ في الثانية عشرة من ظهر اليوم وتستمر حتى ساعات المساء، لإرسال رسالة واضحة للإدارة الأميركية برفض الاقتراحات الأميركية التي تدعو للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين والقبول بعاصمة للدولة الفلسطينية في أحد أحياء القدس والقبول بالسيطرة الإسرائيلية على حدود ومعابر الدولة الفلسطينية المنتظرة.
وبدورها أعلنت الحكومة المقالة في قطاع غزة، التي تترأسها(حماس)، رفض تنظيم مسيرات مؤيدة للرئيس الفلسطيني في غزة اليوم.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية الاجتماع المقرر اليوم بـ”الهام والمفصلي”. وقالت” لقاء قمة الهام جداً سوف يحدد لدرجة كبيرة مستقبل المفاوضات والمنطقة برمتها”.
بالمقابل واصلت الحكومة الإسرائيلية تهجماتها على الرئيس عباس لرفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن عباس” ليس شريكاً لتوقيع اتفاق نهائي” لرفضه هذا الطلب.
وفي هذا الصدد قالت وزارة الخارجية الفلسطينية “إن الوزارة إذ تدين بشدة مواقف وتصريحات يعالون وأمثاله من المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين، فإنها تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه المواقف المناهضة للسلام، وتحذرها في ذات الوقت من مغبة التلاعب بالدفعة الرابعة من الأسرى، كونها التزام دولي واجب التنفيذ، وتؤكد أيضاً أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعلم أن الإفراج عن كامل الدفعة الرابعة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وفي حال تراجع الحكومة الإسرائيلية عن ذلك، فإن الجانب الفلسطيني لديه كامل الإصرار من أجل تقديم طلبات العضوية للوكالات والمنظمات الأممية المختصة، وتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية، بما ينسجم مع اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطين وبأغلبية ساحقة”.
في غضون ذلكد قال 69% من الجمهور اليهودي، وفق استطلاع للرأي نشرته صحيفة(هآرتس) الإسرائيلية، أن ما يهمهم هو قيام العالم العربي كله بالتوقيع على اتفاقيات سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، بينما قال 21% إنه يهمهم اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 فلسطينيين وأصابت ثامن بجروح خلال اقتحامها أمس للمسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع اقتحام وزير البناء والإسكان الإسرائيليي أوري أرئيل وعشرات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد لمناسبة عيد المساخر اليهودي “البوريم”.
واعتدت قوات الاحتلال، التي اقتحمت ساحات المسجد، على عدد من المصلين وطلاب مصاطب العلم بعد أن أغلقت 7 من أبواب المسجد الـ10 ومنعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد، في وقت أجبرت فيه عشرات النساء الفلسطينيات قوات الاحتلال على السماح لهن بدخول المسجد.
واعتبر أريل، أن ” الواقع الذي يقوم به مشاغبون فلسطينيون بتحديد الجدول الزمني في الحرم ويمنعون المواطنين اليهود من زيارته ليس مقبولا على الإطلاق”. وأضاف” سأواصل القدوم إلى هنا وأطالب قوات الأمن بالحفاظ على السيادة اليهودية فيه”.
وكانت قوات الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية ضد الفلسطينيين بداعي رشقهم قوات الاحتلال بالحجارة.
03/17/2014 10:08 ص
توقعات بمباحثات “صعبة” بين عباس وأوباما.. اليوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/03/17/99753.html