ابعاد الخفجى-سياسة:رغم المعارك العنيفة التي تشنها عليها قوات النظام بغرض اقتحامها والسيطرة عليها، ما زالت بلدة المليحة في ريفي دمشق صامدة تقاوم تلك الحملة العنيفة التي تشنها قوات الأسد والميليشيات الطائفية والمرتزقة الذين يقاتلون إلى جانبها منذ 5 أيام متواصلة، على رغم كثافة النيران التي تصبها تلك القوات بشكل يومي على البلدة.
والغارات التي بدأت صباح يوم الأربعاء الماضي كانت مفاجئة لسكان البلدة، لأنها جاءت دون مقدمات، حيث استيقظ السكان على هدير المقاتلات الحربية التابعة للجيش الحكومي وهي تبدأ هجماتها، قبل أن يرافقها قصف مدفعي وصاروخي عنيف هدف إلى تهيئة الأجواء أمام قوات النظام لاستباحة البلدة من 3 محاور للسيطرة عليها. ومع أن اليوم الأول فقط من العدوان سجل إطلاق أكثر من 22 غارة جوية، و4 صواريخ جراد، إضافة إلى مئات من القذائف المدفعية والهاون، إلا أن قوات النظام لم تفلح في التقدم نحوها.
ويرجع بعض قادة الكتائب المعارضة السبب في هذا الهجوم المكثف على المليحة إلى رغبة النظام في القيام بعمليات استباقية قبل هجوم من المتوقع أن تشنه كتائب معارضة على العاصمة دمشق خلال الفترة المقبلة. كما أن موقع البلدة يجاور مدينة جرمانا التي تعد من أكبر تجمعات الشبيحة، وتقطنها عائلات الكثير من ضباط وجنود النظام السوري، لذلك فإن قوات النظام تصر على تحييدها بشكل أكبر عن أي قتال محتمل في المنطقة.
وتشير مصادر موثوقة إلى أن جيش النظام مني بخسائر فادحة خلال الاشتباكات في المنطقة، على رغم الآلة العسكرية الضخمة التي استخدمها في الهجوم، حيث فاق عدد قتلاه 250 قتيلاً ومئات الجرحى، إضافة إلى تدمير دبابتين ومدرعتين.
ولمقابلة صمود الثوار واستماتتهم في الدفاع عن البلدة، اضطر الجيش النظامي إلى استقدام تعزيزات عسكرية من المحاور الثلاثة، إلا أن قوات المعارضة استطاعت الالتفاف عليها من طريق مطار دمشق الدولي، وقطعت الإمدادات عن جنود النظام، حيث استطاعت في عملية مباغتة الجمعة الماضية قتل 160 عنصراً منهم.
04/10/2014 9:14 ص
“المليحة”.. صمود رغم ضخامة الآلة العسكرية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/04/10/104894.html