ابعاد الخفجى-اقتصاد:أكد عدد من الخبراء على تسارع نمو الطلب المحلي على المجوهرات والألماس في السوق السعودية في الوقت الراهن، منوهين بأن المملكة أصبحت اليوم وجهة جاذبة تستقطب الشركات العالمية الكبرى القادمة من أوروبا وغرب آسيا، للاستثمار محلياً، وتشير التقديرات الاقتصادية المتخصصة في هذه الصناعة، إلى أن المملكة تستحوذ على ما يقارب الـ40% من حجم السوق في منطقة الشرق الأوسط، فيما تعزز تلك التقديرات أيضا أن نسب استحواذ السوق السعودية مرشحة للتصاعد.
من جانبه، كشف أحد المتخصصين في صناعة المجوهرات رولاد عمودأن المملكة تتبوأ المرتبة الأولى خليجياً في الاستحواذ السوق، مرجعاً ذلك إلى عدة عوامل، منها تطور أداء الشركات السعودية العاملة في هذا القطاع، إلى جانب الزيادة في نسبة النمو السكانية، والتوجه الحكومي الواضح في تسهيل إجراءات مناخ العمل في صناعة المجوهرات.
وقال عمود: “إن السوق السعودية أصبحت تشهد منافسة محتدمة بكل المعايير، محلياً وإقليمياً، ودولياً، وأن النمو المحلي على المجوهرات، والأحجار الكريمة، والألماس، زاد بنسبة 7% في 2013، محققاً زيادة تقدر بـ2% عن عام 2012”.
وأضاف أن التحالفات بين الشركات السعودية والدولية أضحت جزءاً من استراتيجية الشركات العالمية في الدخول للسوق السعودي، باعتبارها من أكبر الأسواق الإقليمية.
فيما انتقد مدير تنفيذي لإحدى الشركات المحلية صالح صانع، عدم وجود محددات تحكم دخول الشركات العالمية للسوق المحلية، موضحاً أن استراتيجية التوسع في صناعة المجوهرات محلياً، هي غير واضحة، فما زال الأمر مبنياً على الاجتهادات فقط.
أمام ذلك، يرجح التقرير الدولي لعام 2013، عودة الطلب العالمي على المجوهرات للنمو مجدداً بمعدل أسرع مقارنة بمعدله في السنوات الثلاث الماضية، ليبلغ 5% خلال السنوات الخمس المقبلة، لتتجاوز قيمة سوق المجوهرات والأحجار الكريمة، ومن بينها الألماس، حاجز الـ257 مليار دولار بحلول عام 2017. وفي سياق متصل، قدرت شركة ريد سنيدي للمعارض المنظمة لمعرض صالون المجوهرات الدولي الذي ستحتضنه الرياض في الثاني والعشرين من أبريل الجاري، بأن حجم التداول المالي لسوق المجوهرات بالمملكة يتجاوز الـ60 مليار ريال سنوياً.
في حين تركز عدد من التقارير على مفصل مهم، أن التحدي الذي يمكن أن يواجه السوق الخليجي، هو من منطقة المحيط الهادئ، إذ هي أكبر سوق إقليمية في عالم المجوهرات بفضل العملاقَيْن الصين والهند، لكن الخليجيين أفلحوا في التغلب على هذا التحدي بصياغة علاقات تجارية تقوم على تقسيم العمل بين طرفين، فشرق وجنوب شرق آسيا ينتجان المجوهرات، والخليج يقوم باستهلاكها وتسويقها وترويجها.