ابعاد الخفجى-سياسة:
رحبت مصر أمس، بقرار إعلان كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيطاليا وصندوق النقد الدولي وقف الدعم لتمويل سد النهضة الإثيوبي، فيما عدّ خبراء، ، أن هذا القرار يعد انتصارا وإنجازا للدبلوماسية المصرية.
وذكرت مصادر دبلوماسية أنه رغم عدم مشاركة دول أوروبية بعينها في تمويل بناء السد بصورة رسمية، ولكن الأمر تقوم به شركات تابعة للقطاع الخاص. كما تشير معلومات موثقة إلى تمويل تركيا لسد النهضة تحت غطاء تقديم منح ومساعدات مليونية لتطوير السكك الحديدية الإثيوبية، إضافة إلى توسيع دائرة الاستثمارات التركية في إثيوبيا.
من جانبه، قال السفير المصري الأسبق بالسودان، محمد عبدالرازق “تمويل بعض الدول لسد النهضة لا يأتي بطريقة مباشرة، ولكنه يأتي من خلال تمويل بعض القطاعات في إثيوبيا كالتعليم أو إنشاء الكباري، والسكك الحديدية، مما يوفر على أديس أبابا مجهودا وأموالا لبناء سد النهضة”.
من جهة أخرى، جددت الولايات المتحدة الأميركية تأكيدها على الشراكة الاستراتيجية التي تربطها بمصر، وظلت راسخة على مدى العقود الماضية، وكشف المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد خلال اتصال هاتفي أجراه بنظيره المصري نبيل فهمي أن مصر تظل، وكما كانت على مدى العقود الماضية، شريكا استراتيجيا هاما للولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن التأكيد الأميركي يأتي بعد 3 اتصالات جرت بين الوزيرين خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تم خلالها تناول العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما في ذلك برنامج المساعدات. كما استبق الزيارة المرتقبة لفهمي إلى واشنطن، حيث يجري مباحثات رسمية مع كيري، إضافة إلى لقاء مسؤولين بارزين داخل الإدارة والكونجرس، فضلا عن عدد من قادة الفكر والرأي وممثلي وسائل الإعلام الأميركية”. وأضاف عبدالعاطي أن واشنطن اتخذت قرارا بتسليم طائرات الأباتشي العشر التي كانت قد علقت توريدها منذ أكتوبر الماضي، إضافة إلي الطائرة التي تمت صيانتها، وأن عملية التسليم ستتم خلال بضعة أسابيع”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” قد أكدت أن الولايات المتحدة ستسلم 10 طائرات هليكوبتر أباتشي هجومية لمصر، فيما يعد تخفيفا لتعليق للمساعدات فرض بعد عزل محمد مرسي من منصبه الرئاسي في 3 يوليو الماضي، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أبلغ نظيره المصري بقرار رفع تعليق تسليم طائرات الأباتشي التي ستعزز عمليات مصر لمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.