ابعاد الخفجى-سياسة:
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، اعتبار منطقة معبر القنيطرة بين إسرائيل وسورية منطقة عسكرية مغلقة، نتيجة ما وصفه “بتزايد حدة الاشتباكات بين القوات النظامية السورية والثوار بمحاذاة المعبر”، فيما تصاعدت حدة المخاوف الأمنية الإسرائيلية من انتقال جماعات “تدفيع الثمن” من كتابة الشعارات وإعطاب الإطارات إلى الإضرار بعملية السلام، وذلك بعدما أقدم أفراد هذه الجماعات، وهم من المستوطنين الإسرائيليين أمس، على كتابة شعارات معادية للعرب وأخرى مسيئة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مدينة “بيتاح تكفا” التي يطلق عليها الفلسطينيون مدينة “ملبس”، في شمال الخط الأخضر.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها عثرت على شعارات ومنها “الموت للعرب”، وأخرى ضد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ على جدار من الألمنيوم في ورشة بناء.
وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت اعتداءات شبه يومية من قبل جماعات المستوطنين الإسرائيليين على الممتلكات الفلسطينية والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر دون اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الأمن الإسرائيلي لوقف هذه الاعتداءات.
ونددت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان، قيام الكنيست الإسرائيلي بالدعوة إلى مؤتمر عنصري تحت عنوان السيادة الإسرائيلية على ما يسمى “جبل الهيكل” بحضور نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي وعدد من أعضائه، لبحث موضوع السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ورفضت الدائرة هذه الدعوات العنصرية بفرض السيطرة الإسرائيلية على “الأقصى”.
من جهة أخرى، أقرّت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع مشروع قانون يمنح المحاكم الإسرائيلية صلاحية اتخاذ قرار بأنه لا يجوز لرئيس الدولة منح العفو لشخص حكم عليه بالسجن المؤبد أو تقصير مدة محكوميته بسبب المشاركة في قتل إسرائيليين.
وجاء في حيثيات مشروع القانون أن الغرض منه الحيلولة دون الإفراج عن أسرى فلسطينيين في نطاق بوادر سياسية أو صفقات تبادل.
على صعيد آخر دخل الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية يومهم الثامن عشر من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري بدون محاكمة لفترات طويلة.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الوضع الصحي للأسرى المضربين يتدهور يوماً بعد يوم، مشيرا في اعتصام أمس برام الله إلى عدد كبير من الأسرى المضربين هم من كبار السن والمرضى، فيما ذكر الأسرى لمركز أحرار، أنهم بحاجة ماسة لمحامين للتواصل معهم ومعرفة أين وصلت الأمور ووضعهم بصورة الأوضاع لباقي المضربين عن الطعام.