ابعاد الخفجى-اقتصاد:
مع انحصار الخيارات السياحية في الدول العربية بسبب الأزمات التي تمر بها بعض الدول التي كان يقصدها المواطنون سابقا، برزت “تونس الخضراء” لتكون إحدى تلك الخيارات الجديدة لا سيما بعد انتهاء الثورة فيها.
من جانبه، أكد قنصل عام الجمهورية التونسية بجدة فتحي النفاتي أن الثورات العربية اتضح تأثيرها على المنطقة بشكل ملفت، مؤكدا أن ما حصل بتونس كان ثورة شعبية للحرية والكرامة، وهذا لم يكن يمنع التدفق السياحي إلى تونس رغم ما يقال أو يذاع بعدم وجود الاستقرار في البلد، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية أصبحت تنافس دولا عديدة من حيث السياحة وصناعتها.
واوضح أنه قبل الثورة كان يذهب إلى تونس عدد 7 ملايين في السنة كاشفاً أن السنة الماضية وحتى شهر أكتوبر 2013 كان أكثر من 6 ملايين سائح اتجهوا إلى بلاده.
واشار إلى أنه حريص دائماً على أن يكون موجودا في معارض تسويق السياحة التونسية سواء في الدول العربية أو في العالم أجمع، مبينا أن الجناح التونسي يبرز مقومات السياحة التونسية وما يتم توفيره للسائح العربي والأجنبي، لافتا إلى أن التوجه الذي تتبعه تونس حاليا هو السياحة العربية بصفة عامة وخاصة السياحة الخليجية لتكون عنصرا داعما وفعالا في السياحة التونسية . وعن السياحة السعودية أفاد قنصل عام الجمهورية التونسية أنها تطورت بشكل ممتاز، وأن القائمين على السياحة في السعودية بذلوا جهودا كبيرة جداً جعل المملكة ليست مكانا لجلب الحاج والمعتمر فقط كونها مهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين، وإنما أصبحت مكانا لجلب السواح للاصطياف، والطائف في السنة الحالية نجحت بأن تكون عاصمة المصايف العربية لعام 2014، وهذا يدل على أن المملكة العربية السعودية عندها مقومات سياحية وتراثية وتاريخية كمدائن صالح وأبها والطائف، وأيضاً حضرية تجعلها ليست للسياحة الدينية فقط وإنما أيضاً للترفيه.