ابعاد الخفجى-رياضة:
مع انطلاقة لقاء افتتاح مونديال 2014 بملعب “ساو باولو أرينا” بين منتخب البلد المنظم البرازيل وكرواتيا ستتوقف لغة الترشيحات وتحل محلها لغة تعطي كرة القدم زخمها وحماسها، وهي لغة “المفاجآت” المتوقعة في بلد العجائب “البرازيل”.
وفي وقت يستبعد فيه كثيرون خروج البرازيل من الأدوار الأولى، يبقى هناك “مخطط” هروب متوقع ومشروع لمنتخبات التصنيف المتقدم، وتحديدا إسبانيا وألمانيا، لتجنب مواجهة البرازيل، وهذا يحتم على إسبانيا تصدر مجموعتها، فيما ستجد ألمانيا نفسها في وضع يتطلب منها أن تحتل الوصافة حتى تلاقي البرازيل في النهائي لا قبله.
ترشيحات فرضية
بالعودة للترشيحات، ذهب علماء اقتصاد ألمان إلى ترشيح إسبانيا وألمانيا للعب النهائي، مع تفضيل للأول اعتمادا على القيمة السوقية للاعبي المنتخبات المتأهلة، ووضعوا البرازيل ثالثا، وهو الترشيح، ويقتضي أن يقصي الألمان البرازيل في نصف النهائي، وهي ترشيحات فرضية ليس إلا، ولكن لو تم التوغل في هذه الفرضيات والتركيز على تلك المنتخبات الثلاثة، سنجد أن هذا التصنيف ينسجم مع قوتها قياسا لتصنيف الـ”فيفا” لمايو الماضي، حيث يحتل منتخب إسبانيا الصدارة بـ1460 نقطة، تليها ألمانيا بـ1340 والبرازيل رابعة بـ1120 نقطة، إلا أن كثيرين يرون أن منتخب البرازيل “المتوقع تصدرها مجموعتها الأولى التي تضم كرواتيا والكاميرون والمكسيك”، سيضيف النجمة السادسة، وأنه سيقصي إسبانيا في ثمن النهائي إذا احتل الأخير وصافة مجموعته الثانية التي تضم هولندا وأستراليا وتشيلي، وهنا سيقاتل الإسبان بالتأكيد لتصدر مجموعتهم للهروب من لقاء البرازيل، ولو نجحوا في ذلك فلن يلتقوه مجددا إلا في النهائي أو في مباراة تحديد المركز الثالث، هذا بفرض مواصلة كلا المنتخبين مشوارهما حتى تلك المرحلة.
مواجهة مرتقبة
وعلى عكس الإسبان، ربما سيكون الألمان أكثر سعادة بوصافة مجموعتهم التي تضم البرتغال وأميركا وغانا، لأن تصدرها بجانب تصدر البرازيل يعني عدم رؤيتهما معاً في النهائي إطلاقا بل في نصف النهائي في حالة استمرارهما في مواجهة مرتقبة في الثامن من يوليو.ولم يكن تصريح وزير الخارجية الألماني “فيسترفيله” موفقاً عند زيارته للبرازيل أخيرا وتوقعه فوز ألمانيا على البرازيل في النهائي، إلا إذا كان يعرف أن الألمان سيتركون المركز الأول في مجموعتهم لرفقاء “كريستيانو رونالدو”، إما هرباً من مواجهة البرازيل قبل النهائي أو اعترافاً بعدم قدرتهم على إيقاف البرتغاليين وهم يلعبون في بلدهم الثاني “البرازيل”.