ابعاد الخفجى-محليات:
دعا الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الجهات المعنية بوزارة التجارة والصناعة ووزارة البلديات والهيئة العليا للسياحة إلى وقفة جادة تجاه ما يلاحظ خلال السنوات الأخيرة من تجاوزات في المسميات والعبارات واللوحات الموجودة في بعض المجمعات والميادين والطرق ووسط المطارات داخل المملكة.
وقال في تغريدات عبر حسابه الخاص بتويتر: “استشرت تسمية الأسواق والمحال بأسماء وتراكيب أجنبية: (كافيه دي جاردان)، (تالا مول..)، وهلم استعجامًا.. لغتَـنا يا وزارة التجارة؟”.
وأضاف: “صرنا نرى في الأسواق والمحال أسماء غير عربية وتراكيب تخالف قواعد اللغة!.. أليس هذا مسيئًا للذوق وللهُوية وللنظام؟.. خاطبت التجارة عن هذه الظاهرة في الشقق المفروشة، فقالت: هذه مهمة هيئة السياحة، فخاطبت الهيئة فقالت: راجع التجارة!”.
وتساءل: “متى تلتفت هيئة السياحة إلى الجانب اللغوي في المنشآت؟ إن أسماء كثير منها مسيء للهوية لفظَا أو تركيبًا، مثلا: فارس هاوس، سمر لاند، رست نايت!”.
وتابع الرشيد: “ليس يليق ببلد ولدت فيه العربية أن يجد السائح أولَ ما تطؤه قدماه لغةً غيرها في المطارات، وفي أسماء أماكن الترفيه!”، قائلًا: “ألزموا التجار الأسماءَ العربية، حتى تسلم الألسنة ولا تَأذى الأذواق، وحتى لا نكون وطنًا بلا هوية، وشعبًا بلا ملامح”.
وواصل أستاذ الأدب والنقد، متساءلًا: “صرنا نرى إعلانات بالإنجليزية فقط بكل صفاقة: 4rent، Opening Soon، فمن المخاطَب هنا في مهد العربية؟ ومن سمح لهم؟.. هذه الفوضى يجب أن توقف.. وهذا التلوث اللغوي يجب أن ينتهي!”.
وأشار إلى أن اللغة العربية بها بدائل لهذه المسميات الأجنبية، ومن أمثلتها: كافيه = قهوة، مول = سوق ومَجمع، ميني ماركت = بقالة، سوبر ماركت = تموينات.
ووجه دعوة لمناصرة العربية بالقول: ليت أصحاب الحسابات الكبيرة يولون اللغة عناية، وهذه دعوة لبعضهم للمشاركة في التوعية والتصحيح ذاكراً منهم الشيخ الدكتور سلمان العودة والدكتور محمد العريفي والأستاذ محمد الرطيان.
وبعد هذه التغريدات المباشرة وجد الدكتور الرشيد تجاوبًا من الهيئة العليا للسياحة التي غردت عبر حسابها الرسمي، ردًا عليه: “الأخ الأستاذ عبد الله الرشيد، نتابع باهتمام كبير ما تكتب، ونقدر لكم طرحكم، وتم نقل ملاحظاتكم للجهة المختصة”.