ابعاد الخفجى-سياسة:أكد وزيرا الخارجية والداخلية الأردنيان أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على استعداد تام لحماية الأردن من تداعيات ما يجرى فى سورية والعراق من أحداث وتطورات.
جاءت تصريحات وزيرى الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده والداخلية حسين المجالى خلال اجتماع غير رسمى عقد اليوم الاثنين مع أعضاء مجلس النواب الأردنى ،بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، وأجمع الوزيران على أن ما يحدث فى العراق من تطورات مرتبط بما يجرى فى سوريا.
وقال جوده إن الأردن حذر كثيرا من التطرف والإرهاب وإن انتشاره أمر مقلق للمنطقة، “لذلك نراقب بشكل دقيق كل ما يجرى فى العراق”.
وأشار إلى قلق الأردن على العراق وأهله “وخاصة أن الأخبار المتعلقة بانسحاب الجيش العراق من بعض المناطق وسقوط الموصل كانت مدهشة”.
وأضاف “إنه من باب النصح للعراق يجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع العراقى موازية للتوجه الأمنى الأمر الذى يتطلب الكثير من الجهد…نؤكد أن التطرف والإرهاب أيا كان مصدره وشكله ودوافعه أمر مرفوض”.
وجدد جوده موقف الأردن من الصراع فى سوريا الذى ينادى بالحل السياسى “لأنه لا حل عسكريا للصراع فى سوريا” وقال إن المطلوب هو حل يوقف العنف فى سوريا ويوقف تدفق اللاجئين ويحافظ على وحدة سورية وحدودها وأراضيها.
وذكر أنه “فى المناطق التى احتلتها داعش شاهدنا فيها عنفا عشوائيا وإعدامات بشعة جدا وتطرفا طالما حذر منه الملك الأردنى عبدالله منذ أكثر من سنتين وقلنا إنه عندما يحدث صراع مذهبى وطائفى يكون أرضا خصبة للتطرف والإرهاب”.
من جانبه قال وزير الداخلية خلال اللقاء إن القوات المسلحة الأردنية انفتحت على الحدود مع العراق انفتاحا كاملا كما هى الحدود مع سورية بالإضافة إلى دعم من الأجهزة الأمنية والدرك على معبر الكرامة لضبط الحدود.
وأضاف :”إننا فى الأردن لسنا بصدد فتح مخيم للاجئيين العراقيين على الأراضى الاردنية” ، مبينا بنفس الوقت أن وزارة الداخلية اتخذت الإجراءات والاستعدادات اللازمة لمواجهة أى طارئ.