ابعاد الخفجى-سياسة:وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربات موجعة لتنظيم القاعدة، في وقت استقبل فيه الرئيس عبدربه منصور هادي عدداً من قيادات الحراك الجنوبي التي تراجعت عن الدعوة لانفصال الجنوب عن الشمال، وتواصلت المعارك في عمران، شمالي البلاد مخلفة العشرات بين قتيل وجريح.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش وجهت ضربات جديدة على تجمع لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة شعب روي بمديرية حبان بشبوة، جنوبي البلاد، وأشارت وزارة الدفاع في بيان إلى أن مقاتلي اللواء 21 ميكا ألحقوا بعناصر القاعدة “خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ولقنوهم دروساً قاسية”، إلا أن الوزارة لم تشر إلى حجم هذه الخسائر.
وعلى الصعيد ذاته، قال محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي إن السلطة المحلية واللجنة الأمنية شنت مؤخراً حملة أمنية وعسكرية لتعقب وضبط عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وأخرى مطلوبة أمنياً على ذمة قضايا تخريبية في إطار جهودها للقضاء على الإرهاب والتخريب.
وقال المجيدي إن الحملة شاركت فيها عناصر من القوات المسلحة وقوات الأمن الخاصة والأمن العام وشرطة السير واللجان الشعبية والدوريات، وحظيت بتعاون المواطنين. وأرجع أسباب قيام الحملة الأمنية والعسكرية إلى عمليات الاغتيالات والأعمال الإرهابية والتخريبية التي حدثت في لحج والتي لا ترضي أحداً، وتقف وراءها العناصر الإرهابية والخارجة عن النظام والقانون التي لا يروق لها إلا أن تظل الأوضاع غير آمنة ومستقرة في المحافظة.
وكان مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة قد اغتالوا ضابطا في شرطة محافظة لحج جنوبي البلاد، وأوضح مصدر أمني أن مسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم صوب المحقق في إدارة البحث الجنائي ياسر جعفان أثناء وجوده بالقرب من مبنى إدارة شرطة لحج الواقع في شارع السياحة وسط مدينة الحوطة، مما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الرأس أرداه قتيلا على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة غير معروفة.
في المناطق الشمالية من البلاد، تواصلت المعارك بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش المدعومة برجال القبائل، بخاصة في عمران، حيث كانت أشدها في المناطق المحيطة بمدينة عمران، بخاصة في جبال المحشاش وجنات، وسقط العشرات من القتلى في هذه المواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
في غضون ذلك التقى الرئيس هادي يوم أمس بعدد من قيادات الحراك الجنوبي المؤيدة لمخرجات الحوار الوطني بعد أن تخلت عن الدعوة إلى انفصال الجنوب عن الشمال، بقيادة مؤسس الحراك العميد ناصر النوبة.
وقال هادي للحاضرين إنه تم الاعتذار من الحكومة عن حرب 94 وحروب صعدة، وإن العمل جار من أجل تطبيق ما جاء في البنود المعروفة بـ”النقاط 20 + 11” التي وردت في مخرجات الحوار، بما يكفل المعالجة الفعلية للقضية الجنوبية التي حظيت باهتمام محلي وإقليمي ودولي.
وأضاف “تمت معالجات كثيرة للعديد من المطالب والقضايا من خلال اللجان القضائية التي شملت إعادة من تم تسريحهم قسرياً، ومعالجة قضايا الأراضي والعقارات والمنهوبات، وهناك قرارات أخرى على هذا الصعيد”
