ابعاد الخفجى-سياسة:عقد مجلس الأمن الدولى اليوم جلسة مفتوحة حول تطور الأوضاع في أوكرانيا،استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس لإحاطتين من الأمين العام المساعد للشؤون السياسية تاي بروك زيريهون،ومساعد الأمين العام لحقوق الإنسان ايفان سيموفينيتش.
ورحب كلا المسئولين الأمميين بالتطورات الأخيرة التي تشهدها المناطق الشرقية من أوكرانيا،لكنهما أ‘ربا عن قلق الأمين العام بان كي مون إزاء استمرار تدهور الظروف الأمنية وتزايد أعمال العنف بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لورسيا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية تاي بروك زيريهون في إحاطته إنه بالرغم من العديد من الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا للمساعدة في تهدئة التوترات ، إلا أن الوضع على الأرض يدعو للقلق العميق.
وأضاف قائلا “شهدت الأيام الماضية ظهور علامات مشجعة نحو تهدئة الأوضاع للصراع في أوكرانيا، وظهرت خطوات سياسية ودبلوماسية نحو حل الأزمة،لكن الوضع على الأرض ما يزال مدعاة للقلق العميق”.
وأشار المسئول ألأممي الي اقتراح الرئيس فلاديميير بوتين اليوم بشأن الغاء التفويض الممنوح له من قبل مجلس الإتحاد الروسى باستخدام قوات مسلحة روسية داخل الأراضى الأوكرانية.
ووصف تاي بروك زيريهون اقتراح الرئيس الروسي بأنه سيساعد “ليس فحسب في تخفيف حدة التوتر، ولكن أيضا في تحسين فرص التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض”.
وتابع قائلا لأعضاء مجلس الأمن اليوم “يعود جزء كبير من هذه التطورات الإيجابية إلي مبادرة الرئيس بترو بوروشينكو التي أطلقها منذ أيام بهدف التوصل إلي حل سلمي دائم للأزمة في أوكرانيا، وكذلك للجهود الدؤوبة المبذولة من جانب المجتمع الدولي”.
وسلط المسئول الأممي في إحاطته الضوء علي أهم النقاط الواردة في مبادرة الرئيس الأوكراني ،ولاسيما ما يتعلق منها باتخاذ تدابير لمنع التصعيد في شرق أوكرانيا،من بينها العفو عن أولئك الذين لم يشاركوا في جرائم خطيرة، ونزع السلاح، وتطبيق مبدأ اللامركزية ،وإجراء انتخابات محلية وبرلمانية مبكرة .
ودعا المسئول ألأممى جميع أطراف الأزمة الي أن يرقوا لمستوي المسئولية ،مشيرا الي وجود تقارير تفيد ببدء محادثات السلام مع ممثلي الجماعات المسلحة في شرق أوكرانيا،وقال إنه يتوقع التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار “وترك الباب مفتوحا للتفاوض من أجل إنجاز وساطة فعالة نحو حل سلمي للأزمة”.
واختتم إحاطته بقوله إنه بالرغم من هذه الخطوات المهمة،إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء الأوضاع الفعلية على الأرض في المناطق الشرقية من البلاد”.
ومن جانبه،قدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش عرضا للتقرير الشهري الثالث الذي صدر مؤخرا من بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أوكرانيا.
ويسلط التقرير الضوء على الوضع المتدهور في شرق أوكرانيا خلال الفترة من 7 مايو الماضي الي 7 يونيو الجارى.
وقال سيمفونيتش في إحاطته إن نحو 423 شخصا قد قتلوا خلال الفترة من 15 أبريل الماضي الي 20 يونيو الجاري،مشيرا الي “تزايد تدفق الأسلحة في المنطقة وتواصل عمليات الخطف والاحتجاز من قبل الجماعات المسلحة وانتشار أعمال الفوضى،و انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأضاف قائلا “هناك تقارير أيضا تتحدث عن زيادة في حالات الاختفاء القسري والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الحكومية في المناطق الشرقية،مما أدي الي وقوع إصابات بين السكان”.