ابعاد الخفجى-سياسة:أعلن رئيس الحكومة الصومالية عبد الولى شيخ أحمد، مساء اليوم السبت، عن حملة “أسبوع الثورة” ضد حركة “الشباب” وعملياتها “الإرهابية” التى تطال مدنيين ومسئولين حكوميين خلال شهر رمضان الجارى.
جاء ذلك فى الاجتماع الشهرى الأمنى للحكومة الصومالية لمناقشة الحالة الأمنية الأخيرة التى تشهدها البلاد بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية وعدد من وزراء الحكومة الصومالية.
وفى تصريحات له عقب الاجتماع، قال عبد الولى شيخ “نعلن عن أسبوع الثورة ضد حركة الشباب الإرهابية التى دأبت على استهداف المدنيين والمسئولين الحكوميين، وحدادا على أرواح الضحايا فى الهجمات الإرهابية الأخيرة”.
وأشار عبد الولى إلى “ضرورة جدية الحكومة الصومالية بالتعاون مع الشعب الصومالى للتصدى للهجمات المسلحة التى تخططها عناصر حركة الشباب لتعكير صفو الأمن الذى ينعم به المجتمع الصومالى”.
ودعا المواطنين إلى “المشاركة فى هذه الثورة الأسبوعية”، التى لم يحدد رئيس الوزراء طبيعتها ونوعها ، وأصيب 6 أشخاص مساء اليوم، فى سقوط قذيفة هاون على حى “شيبس” شمالى مقديشو، بحسب رئيس الحى، عبد الفتاح محمد على.
وقال على، فى تصريحات لوكالة الأناضول، إنه “لم تعرف الجهة التى أطلقت القذيفة، إلا أنها تسببت فى إصابة 6 أشخاص من المدنيين، ثلاثة منهم إصاباتهم طفيفة، بينما تم نقل 3 آخرين إلى مستشفى “كيسني” شمالى المدينة لتلقى العلاج”.
وأضاف أنه وصل إلى المكان ليتفقد الأوضاع بنفسه، مشيرا إلى أن “الأوضاع عادت إلى طبيعتها، حيث شعر السكان فى البداية بالقلق بعد سقوط القذيفة”.
وتشهد عاصمة مقديشو منذ بداية شهر رمضان أعمال عنف واغتيالات تستهدف مسئولين حكوميين وعناصر من القوات الحكومية تبنت معظمها حركة الشباب.
وتعرض اليوم مقر البرلمان الصومالى إلى هجوم انتحارى، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص بينهم شرطيان وإصابة آخرين بجروح، بحسب المتحدث باسم الأجهزة الأمنية المختلفة “الشرطة، الجيش، المخابرات” قاسم أحمد روبلى، فى عملية تبنتها حركة الشباب “المجاهدين” المعارضة.
ويعد هذا الهجوم الذى استهدف مقر البرلمان، هو الثانى من نوعه، حيث تعرض فى مايو الماضى لهجوم انتحارى تبنته حركة الشباب، وأدى إلى مقتل 12 جنديا و2 من القوات الأفريقية، واستقال على إثره وزير الأمن القومى عبد الكريم جوليد.
وتأسست حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية عام 2004، وهى حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
ولا تزال حركة الشباب تسيطر على بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط الصومال، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد آخر، إثر الحملة الأخيرة التى شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها.