ابعاد الخفجى-سياسة:قال المحلل العسكرى لموقع “يديعوت أحرونوت” الإلكترونى، رون بن يشاى، مساء اليوم الثلاثاء، إن إطلاق الصواريخ باتجاه المركز، ما يسمى بـ”غوش دان”، وعملية كوماندوز البحرية التابعة لكتائب القسام فى “زيكيم”، يعجلان من دخول قوات الاحتلال البرية إلى قطاع غزة مؤكدا أن ذلك بات فى حكم شبه المؤكد، إلا إذا طلبت حركة حماس وقف إطلاق النار بدون شروط.
وأضاف أن الصاروخ، – بحسب تصريحات الجهاد الإسلامى – هو واحد من ترسانة صواريخ يبلغ مداها 70-80 كيلومترا، وهى موازية لصواريخ “أم 75” الموجودة بحوزة حماس. وأن هذه الصواريخ هى من إنتاج ذاتى لصواريخ “فجر 4″ و”فجر 5” الإيرانية، وذلك بسبب صعوبة تهريبها إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر شددت من حربها على “المهربين فى سيناء”.
وأشار إلى أن الصاروخ أطلق عليه “براق 70″، ما يعنى أن مداه يصل إلى 70 كيلومترا.
واضاف قبل الدخول البرى إلى قطاع غزة، من المتوقع أن تكون الخطوة التالية مكثفة أكثر، ومن المتوقع أن يستهدف الجيش المنشآت التابعة للذراع البحرى لحركة حماس.
وتابع أنه فى اليوم الأول للحملة العسكرية التى أطلق عليها الاحتلال “الجرف الصامد”، فإن الجيش يعمل فى اتجاهين أساسيين: الأول ضرب نظام الإطلاق الصاروخى لحركة حماس وباقى المنظمات الأخرى فى قطاع غزة؛ أما الاتجاه الثانى فهو الاغتيالات الموضعية للقادة الميدانيين لفصائل المقاومة الفلسطينية.
واضاف أن الجيش كان معنيا، وحصل على مصادقة المجلس الوزارى المصغر على ذلك، باستهداف المستويات السياسية العليا، ولكنهم اختفوا عن الأنظار، فى حين أن القادة الميدانيين، ولطبيعة عملهم، فإنهم لا يخشون التحرك فى الشوارع، وبالتالى يشكلون هدفا لقوات الاحتلال.
وقال إن هناك نوعا آخر من الاغتيال الموضعى، وهو ضرب المساكن التى تستخدم، بحسبه، كمقرات قيادية لكبار المسئولين فى حركة حماس والجهاد الإسلامى. وبحسبه فإن ذلك يعتبر “هدم منازل مثلما يجرى فى الضفة الغربية، ولكن بدون اللجوء إلى المحكمة العليا. ويعتبر أن ذلك قد يشكل عاملا رادعا لوقت طويل.
وتابع بن يشاى أن حركة حماس والفصائل الأخرى المشاركة تتلقى الضربات الآن، ولكنها لا توسع نطاق إطلاق الصواريخ بأكثر مما يصله صاروخ جراد، الذى يصل مداه إلى 40 كيلومترا. ويضيف أن ذلك نابع على ما يبدو من تقديرات هذه الفصائل أن عدم توسيع جبهة القتال يلجم الرد الإسرائيلى، ولكن على ما يبدو فإن هذه التقديرات خاطئة، وبالتالى يخططون لإطلاق كثيف لصواريخ من طراز “أم 75″، التى يزيد مداها عن 70 كيلومترا.