ابعادها-متابعات:
ملايين الناس على مستوى العالم يعتادون على تعاطي أدوية مسكنات الألم، لأنها وسيلة سريعة ومريحة للتعامل مع الألم الروتيني اليومي من الصداع، والتهاب المفاصل، أو تشنجات الحيض، ولكن كثيراً من الناس لا يدركون أن المسكنات التي تتمثل في الإيبوبروفين، والأسبرين، أو نابروكسين، يمكن أن تجعل صحتهم أسوأ بدلا من أن تكون أفضل.
قال ليو غالان، دكتوراه في الطب من جامعة هارفارد، وهو رائد لعلاج قرحة الأمعاء، إن تلك المسكنات يمكن أن تسبب حالة شائعة تسمى بمتلازمة قرحة الأمعاء.
“متلازمة قرحة الأمعاء” هي انهيار لحاجز بطانة الأمعاء، لأن عادة بطانة الأمعاء توقف المواد الضارة في القناة الهضمية من الدخول إلى الجسم.
ويعتقد غالان أن أكثر من وصفة طبية من مسكنات الألم المعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، قد تكون السبب الرئيسي لتسرب المياه من المعدة.
وأوضح الدكتور غالان أن المسكنات تنتج زيادة في نفاذية الأمعاء، والتي تعتمد على الجرعة المعطاة، وهذا يخلق زيادة بمستوى الأجسام المضادة مقارنة مع البكتيريا في الأمعاء، ويؤدي إلى الالتهاب الذي يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.
وقد وجد الباحثون، أن ارتفاع الجرعة هو السبب الأرجح لمعاناة الشخص من متلازمة قرحة الأمعاء، والناس الذين يأخذون جرعات عالية من الأسبرين والايبوبروفين أو نابروكسين هم في خطر كبير للإصابة بقرحة الأمعاء، ويمكن للمسكنات أن تلحق ضررا بالغا للناس الذين لديهم أمراض المناعة الذاتية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، أو الصدفية.
وأوصى الدكتور غالان بتناول نظام غذائي مضاد للالتهابات لتقليل الحاجة إلى المسكنات، وهذا يعني تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر والنشويات المكررة وتقليل استهلاك الدهون المشبعة، وذلك باستخدام زيت الزيتون البكر الممتاز بدلا من ذلك، مضيفاً إلى ذلك تناول ما لا يقل عن تسع حصص من الفواكه والخضار يوميا، وعلى الأقل أربع حصص من السمك في الأسبوع، ومن المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وشفاء قرحة الأمعاء هو عرق السوس.