ابعاد الخفجى-سياسة:أسفرت الاشتباكات التى اندلعت منذ الجمعة الماضية بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وميليشيات الدفاع الذاتى “الموالية للجيش” فى بلدة “أنيفيس”، قرب كيدال ، عن مقتل 100 شخص وإصابة 125 آخرين، بحسب ضابط فى قيادة أركان الجيش المالى للأناضول.
وقال الضابط الذى رفض نشر اسمه للأناضول إن “سيدى محمد الملقب بـ “ايبرز” المشتبه فى كونه المسئول عن مذبحة كيدال فى 18 مايو الماضى والليبى بايا الملقب بـ “بوجان” وهو عنصر مهم فى الميليشيا المقربة من الحاج آج جامو -جنرال من الطوارق فى الجيش المالي-، قد يكونون من بين الضحايا”.
ولم يصدر عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد أو عن مصادر حكومية رسمية أى معلومة عن انتماء أو هوية الضحايا أو عن عددهم بشكل دقيق.
من جهته، قال أحد الدبلوماسيين الغربيين فى باماكو للأناضول، والذى رفض نشر اسمه، إن “المقربين من الجنرال الحاج آج جامو يقع استهدافهم بانتظام من قبل المجموعات المسلحة، على خلفية أهمية دوره فى الجيش المالى”.
وأضاف: “مع مطلع التسعينيات، قاتل الحاج آج غاو مع المتمردين الطوارق قبل أن ينضم إلى الجيش المالى، وهو من القلائل الذين أبدوا ولاء للحكومة فى باماكو وهذا تحديدا ما ولّد شعور العدائية تجاهه من جانب المتمردين”.
وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد فى بيان لها، الجمعة الماضى، أن “اشتباكات قواتها مع عناصر من الجيش المالى مصحوبة بميليشيات فى “أنيفيس” قرب كيدال، أسفرت عن مقتل 39 شخصا من بينهم 4 فى صفوف الحركة”.