ابعاد الخفجى-اقتصاد:
شهد سوق تأجير السيارات في المملكة بشكل عام خلال فترة العيد انتعاشا ملحوظا يقابله استقرار في الأسعار وقت إجازة عيد الفطر، في أمر يرجع إلى شدة التنافسية بين المستثمرين في قطاع تأجير السيارات.
وبعد انتهاء الإجازة الرسمية لجميع الجهات، سواء الحكومية أو القطاع الخاص، عادت معها السيارات الخاصة بمكاتب الإيجار مجدداً في الأحواش، حيث تسببت الإجازة الرسمية في أزمة في تلك المكاتب مما جعل جميع المسافرين والمقيمين في مدينة الرياض يعانون من عدم وجود سيارات يستقلونها لقضاء حوائجهم وكذلك للاستمتاع بقضاء الإجازة مع عوائلهم.
وتتنوع الأسباب حيال تأجير السيارات، فبعض المواطنين يلجأ لها بسبب عدم امتلاكه إلى مركبة خاصة به، بينما شريحة أخرى تجبر على ذلك بسبب أعطال في سيارتهم الخاصة، أما أغلب المترددين على مكاتب إيجار السيارات فهم المسافرون القادمون من جميع مناطق المملكة لقضاء الإجازة مع عوائلهم في الرياض.
وواجه الجميع خلال الإجازة المنصرمة أزمة في عدم وجود سيارات صغيرة أو متوسطة الحجم لكي يستفيدوا منها طوال فترة الإجازة، مما جعل البعض منهم يتجه إلى المركبات الكبيرة إن وجدت في بعض الأحيان لكي يستقل سيارة تفي بجميع أغراضه.
وفي حديث” قال ماجد عبدالكريم (يعمل في أحد مكاتب الإيجار) إنه خلال الإجازة الفائتة واجهت شركته أزمة كبيرة في عدم وجود سيارات في الأحواش، مؤكداً أن فراغ الحوش يتجاوز في بعض الأحيان يوماً كاملاً.
ويؤيد أحد العاملين في إحدى شركات التأجير المشهورة، حديث زميله السابق حيال فراغ الأحواش في العيد، مشيراً إلى أن البعض من المواطنين القادمين من المناطق الأخرى يريدون سيارات لكي توصلهم إلى منازلهم فقط كون أسعار الإيجار متقاربة مع أسعار الأجرة في المطار، مؤكداً أن البعض يفضل الطريقة الأولى لكي يستفيد من المركبة لفترة يوم كامل، ولكن في ظل الأزمة التي واجهتها جميع مكاتب الإيجار لم يتحصل الكثير من المسافرين على تلك السيارات مما جعلهم يلجؤون إلى سيارات الأجرة.
وذكر عبدالله القاسم أحد القادمين إلى الرياض أنه استطاع الحصول على سيارة متوسطة الحجم ولكن أجبر على دفع مبلغ أعلى مما يرصده لها بشكل دائم، مؤكداً أن بطاقة العضوية أسهمت في خفض سعر السيارة بنسبة بسيطة، مبيناً أن أحد زملائه لم يستطع الحصول على سيارة نظراً للازدحام الشديد على مكاتب الإيجار.