ابعاد الخفجى-سياسة:
ادّعي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن تدخل حزبه بالقتال في سوريا “لم يكن على أساس طائفي”، مشيراً إلى أنّ محيط بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا ومناطق أخرى تحتلها جماعات مسلحة سورية قبل ذلك التدخل مطلع العام الماضي.
وقال في الجزء الثاني من حواره مع جريدة “الأخبار” اللبنانية، الذي نشر اليوم الجمعة، “كنا حريصين منذ البداية على التأكيد أنّ تواجدنا في سوريا ليس على أساس طائفي، وأننا ساعدنا المقاومة في العراق سابقاً على أساس غير طائفي أيضًا، ونحن ساعدنا حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية وهم سنّة”.
وتابع: “نحن في القصير والقلمون السوريتين وغيرهما لم نقاتل “الجيش الحر” وأصحاب الفكر العلماني أو الليبرالي بل قاتلنا الفكر التكفيري الذي يمثله حالياً “داعش” وهزمناه، لكن المطلوب من الناس “أن تأخذ موقفاً وأن تعي وتنتبه”، وفقًا لـ”الأناضول”.
ومنذ مطلع العام الماضي، تدخل حزب الله اللبناني (الشيعي) في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد الشعب السوري ومقاومته السنية، وكان له الفضل الأكبر في استعادة النظام سيطرته على منطقتي القصير بريف حمص (وسط) والقلمون بريف دمشق(جنوب) الحدوديتين مع لبنان.
واتهم الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض مراراً حزب الله بارتكاب مجازر في سوريا بالتعاون مع قوات النظام خاصة في القصير والمناطق السورية الحدودية مع لبنان وباقي المناطق التي نشر فيها الحزب قواته.
وفي مارس الماضي لقي 20 شخصاً مصرعهم في قرية الزارة بمدينة حمص السورية؛ جراء هجوم نفذته عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني الداعمة لقوات النظام السوري.
وفي مطلع أغسطس الجاري نشرت وسائل إعلام لبنانية فيديو مسرب لميليشيات من حزب الله وهم يقصفون بلدة عرسال بالمدفعية.
وفي ذات الشهر أعلن وفد هيئة العلماء المسلمين في لبنان أن ميليشيات حزب الله اللبناني في بلدة اللبوة قد منعت مرور شاحنات تحمل الخبز والمياه إلى عشرات الآلاف من قاطني بلدة عرسال.