ابعاد الخفجى-سياسة:
أكد النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، في كلمته الافتتاحية لأعمال المجلس الوزاري، على حرص دول الخليج على إزالة كافة الشوائب والعمل على بذل الجهود الحثيثة للمحافظة على المكتسبات الكبيرة التي تحققت لمجلس التعاون على مدى 33 عاما.
وأشاد الشيخ صباح الخالد بالتكاتف الوطيد بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة “المسيرة المباركة” للمجلس. وأوضح أن الدول الخليجية تسعى وراء تحقيق المزيد من التلاحم والتعاضد المنشود بينها وبين شعوبها ترسيخا، خاصة وهي تواجه “تناميا غير مسبوق لآفة الإرهاب، وذلك عبر مجاميع تتستر برداء ديننا الإسلامي الحنيف، وهي أبعد ما تكون عن رسالته الإنسانية السمحاء”.
وجدد “عظيم الإدانة وبالغ الاستنكار لممارسات تلك المجاميع التي تستغل الدين الإسلامي كذريعة للقتل والتهجير وترويع الآمنين”، مشيدا بمضامين كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في الأول من أغسطس الجاري، بضرورة محاربة كل من يحاول اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم على أنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، مثمنا تبرعه بمبلغ 100 مليون دولار دعما من المملكة لجهود المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وعبر الخالد عن قلق دول الخليج البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في بعض الدول العربية، معتبرا أن ما تعانيه المنطقة وما يعصف بها من أزمات طاحنة وتناحر شديد وإزهاق مستمر للأرواح وتدمير للممتلكات يدعو إلى التأكيد على موقف دول مجلس التعاون، المتمثل في حرصها التام على بذل كافة الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع في المنطقة وتقديم العون من أجل تحقيق ذلك لهذه الدول الشقيقة ورفعا لمعاناة شعوبها.