ابعادها-متابعات:
أكدت دراسة أمريكية حديثة أن العلاج بالصدمات الكهربائية، يحسّن الذاكرة ويعزز من أدائها، كما يساعد على رفع القدرة على تعلم واكتساب مهارات جديدة.
حيث أثبتت الموجات الكهربائية فعاليتها كبديل للعمليات الجراحية وبعض العقاقير التي عادة ما يلجأ إليها المرضى لتعزيز قوة الذاكرة.
ويقوم استخدام العلاج بالموجات الكهربائية على تحفيز المخ بالنبضات المغناطيسية عبر ما يعرف باسم “التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة”.
وأشارت الدراسة العلمية، إلى أن القدرة على تذكر مواقف وأحداث معينة يعتمد على استخدام منطقة “الحصين” الواقعة في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ وهي مسؤولة عن أكثر من منطقة في الدماغ مرتبطة بتخزين المعلومات وقوة الذاكرة، حتى إنها تحاكي في عملها قائد الأوركسترا السيمفونية.
وأوضحت التجارب أنه عند تحفيز الدماغ بالنبضات المغناطيسية، تعمل منطقة “الحصين” بشكل أفضل، في حين كشف التصوير بالرنين المغناطيسي، وجود جزء سطحي من الدماغ وعلى بعد عدة سنتيمترات من الجمجمة، وعند تعرضه للنبضات المغناطيسية ، يتم ضخ الدم في الدماغ ن كمؤشر على نشاط الخلايا العصبية، وسرعان ما يتم تحفيز خلايا المخ لتعمل بشكل أكثر نشاطاً والوصول للنتيجة المطلوبة.
وذكر الباحثون إن تلك الدراسة العلمية ستفتح أبعاداً جديدة لعلاج السكتات والجلطات الدماغية، كما ستحارب تطور مرض الزهايمر في مراحله الأولى المبكرة وغيرها من الأمراض الأخرى المرتبطة بالتقدم في السنّ. الجدير بالذكر أن الدراسة أثبتت فعاليتها في علاج الاضطرابات النفسية، ولاسيما انفصام الشخصية، عندما تصاب وظائف المخ بالخلل وتقل القدرة العملية على التذكر والإدراك.