ابعاد الخفجى-رياضة:
خالف الحارس الأميركي المتألق “تيم هاوارد” المثل العربي الدارج “سبع صنائع.. والبخت ضائع”، بإجادته “أكثر من صنعة”، فبخلاف الدفاع بشراسة عن عرينه، من الصعب تخيّل أن هذا الحارس شديد التوتر على أرضية الميدان يؤلف الكتب ويقدم تحليلات تلفزيونية متزنة هادئة، ويقرأ مجريات المباراة بفطنة بعد أن اتجه إلى ركن التعليق والبث التلفزيوني.
ويكشف حارس “إيفرتون” الإنجليزي (35 عاما)، أن موسمه الأول في مجال التعليق على الدوري الإنجليزي الممتاز في قناة “إن بي سي سبورتس” كان في البداية يدعو للتوتر، وقال لموقع “فيفا” أخيرا: “لم يكن لديّ أدنى فكرة عما إذا كنت سأحب ذلك أو حتى سأنفع في هذا الأمر.. كنت أول من يقوم بالتعليق على مباراة بينما ما زلت ألعب في نفس الدوري”.
وعندما شارك “هاوارد” في التعليق التلفزيوني شكل ذلك مفاجأة للبعض، وتساءلوا إن كان باستطاعة لاعب أساسي في فريقه أن يطلع بثلاث وظائف، بيد أن مدربه في إيفرتون “روبرتو مارتينيز” أظهر سعادته بالأمر “إنه قائد وشغفه باللعبة وفهمه لتفاصيلها أمر مُعد”، وبالتأكيد ما من شخص أفضل من “هاوارد” للتعليق على شؤون وشجون “البريميرليج”، فهو يعرف تماماً الأجواء السائدة في نفق اللاعبين في ملاعب الأندية، وواجه شخصيا اللاعبين الذين يتابعهم على الشاشة وأيضا سيلتقي بهم مجدداً.
يُذكر أن “هاوارد” عانى طوال حياته من متلازمة “توريت”، وهي عبارة عن خلل عصبي، ولا يزال يشعر بالتوتر عندما يضع السماعات والميكرفون قبل بدء البث التلفزيوني.
