ابعاد الخفجى-سياسة:
واصل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مداهمة مخيمات اللاجئين العشوائية التي أنشئت دون التنسيق مع السلطات المختصة، حيث دهم تجمعات يقطنها لاجئون سوريون في مخيم الرميلة عند ساحل إقليم الخروب، حيث منحت القوة الأمنية المشتركة إنذاراً أخيراً للاجئين للإخلاء الفوري.
وبررت السلطات الأمنية هذا الإجراء بأنه يعود إلى الخوف من قطع طريق صيدا – بيروت وتنفيذ عمل أمني في البلدة، حيث لا يوجد حتى حراسات ليلية أو أمن ذاتي. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض اللبنانيين هم الذين قاموا بإنشاء تلك الغرف وتأجيرها للاجئين مقابل 100 دولار شهرياً لكل غرفة.
في سياق سياسي، قال رئيس “اللقاء الديموقراطي” وليد جنبلاط “لا بد من الوصول إلى حل سياسي في سورية، من خلال بذل جهود دولية وإقليمية وعربية للبحث الجدي في قيام حكومة انتقالية لإزاحة جميع رموز النظام الحالي، منعاً لأي التباس، ولتولي مهمة الحفاظ على الجيش السوري، بعد تنقيته من عناصر الشبيحة والإجرام”.
واعتبر جنبلاط أن “المبادرة العربية لحل الأزمة السورية التي أعلنت عقب اندلاع الثورة السوريّة “تشكل إطاراً مرجعياً مهماً لإعادة تصويب مسار تلك الأحداث. وللتذكير، فإن تلك المبادرة المتعددة البنود كانت قد دعت لوقف كل أعمال العنف، وسحب المظاهر العسكرية من المدن، وتعويض المتضررين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وفصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية، والدخول في حوار سياسي للانتقال نحو نظامٍ سياسي جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية”. وشدد جنبلاط على أنه “لا يمكن إغفال أن لبنان يتحمل عبئاً كبيراً في محاربة هذه الظاهرة، وهو ما يستوجب الإسراع في دعمه عسكرياً ولوجستياً”، داعيا لإعادة التفكير بالخدمة العسكرية الإلزامية لتكوين احتياطي لدعم المؤسسة العسكرية عند الحاجة”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أن “النموذج اللبناني هو الدواء المضاد لتنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن “إزالة هذا التنظيم المتشدد تتطلب وقف تمويله ودعمه”، داعياً إلى “الاقتداء بقرار مجلس الأمن 2170 لمحاربة داعش، ومساعدة الجيش اللبناني لأنه لم يتخل يوماً عن سلاحه لعدو أو صديق”، مؤكداً على ضرورة عدم التسامح أو تسهيل نزوح الأقليات من الشرق إلى الغرب”.
في سياق منفصل، جدد الطيران الإسرائيلي أمس انتهاكه للأجواء اللبنانية بتحليقه على علو متوسط وآخر منخفض فوق العديد من مناطق جنوب لبنان. وامتد تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية المعادية إلى مناطق النبطية وإقليم التفاح ومرجعيون وقراها المجاورة ومن ثم عودة تلك الطائرات نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.