ابعاد الخفجى-سياسة:
نفت مصادر مطلعة في مدينة طرابلس الإشاعات التي درج حزب الله على إطلاقها فيما يخص الوضع في المدينة، وأن عناصر مدربة تدريباً عسكرياً فائقاً تتبع لتنظيم “داعش” دخلت إلى منطقة باب التبانة واستقرت فيه، مشيرة إلى أن المقصود من هذه الإشاعات التي تطلق في هذا التوقيت الحرج من تاريخ لبنان صرف أنظار الجيش والأجهزة الأمنية عن محاولات طرد وإخراج اللاجئين السوريين بواسطة عناصر الحزب، إضافة إلى تهييج الوضع الأمني في طرابلس من جديد وإعادة الاضطرابات، مما يؤدي إلى انهيار الخطة الأمنية، بكل نجاحاتها التي تحققت.
وقال الناشط الطرابلسي خالد منير “ما يقال عن وجود متطرفين في طرابلس، وأنهم يتأهبون لشن عمليات ضد جبل محسن هو إشاعات مغرضة، نعلم تماماً أن عناصر حزب الله وراء إطلاقها، وهي شائعات لا تمت للوطنية بأي صلة، فالوطن اليوم أمام معركة مصيرية لاجتثاث الإرهاب الذي يهدد الجميع، دون تمييز، كما أن جميع الشعب ينبغي أن يصطف خلف قيادته لإنجاز ملف الإفراج عن العسكريين المختطفين لدى “داعش” وجبهة النصرة. وكل ما يشغلنا عن هذين الملفين هو من سفاسف الأمور التي لا ينبغي الوقوف عندها طويلاً”. وأضاف منير “حزب الله درج على إطلاق هذه الشائعات المغرضة في مثل هذه الظروف الحرجة، وهو لا يهدف إلا لتشويه سمعة المدينة، ورمي أهلها بتهمة الإرهاب وإيواء المتطرفين، وهي تهم باطلة لا أساس لها من الصحة، ومجتمع طرابلس أثبت أكثر من مرة أنه مجتمع وسطي ينبذ العنف ويرفض التطرف.
من جانبه، أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على “الثقة بالجيش وجاهزيته، وقدرته على استيعاب ما يمكن أن يحدث، طالما هناك توافق على دعم الخطة الأمنية”، مضيفاً “هذا لا يعني أن لا نجد بعض الأفراد وهم ليسوا من أبناء الشمال، ومعظمهم ليسوا من أبناء لبنان يقومون بين الفترة والأخرى بأفعال خارجة عن القانون، والإيحاء بأن هناك خلافا بين الجيش وسكان طرابلس. ولكن نؤكد أنه لا يمكن لأحد أن يخرق الخطة”.