ابعاد الخفجى-سياسة:
ثمنت الرئاسة المصرية عالياً برقية التهنئة التي ببعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للرئيس المصري عبدالفتاح السيسى بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لحرب السادس من أكتوبر. وقالت الرئاسة في بيان رسمي إن العاهل السعودي “أعرب باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس السيسى ولحكومة وشعب مصر”، مضيفة أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع “بعث ببرقية تهنئة مماثلة للرئيس السيسي، عبر فيها عن تمنياته للحكومة وشعب مصر بالمزيد من التقدم والازدهار”. وأكدت الرئاسة عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
سياسيا، تصاعدت حدة الخلافات داخل “الجماعة الإسلامية”، وتحديدا بين مجلس شوراها الحالي بقيادة عصام دربالة، وبين جبهة إصلاحها بقيادة كرم زهدي وفؤاد الدواليبى، اللذين يسعيان لإعادة الجماعة وقيادتها بعيدا عن الإخوان ومناطق الصدام مع الدولة.وقال القيادي السابق بالجماعة عوض الحطاب “الدعوة لتحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي وبعض القوى السياسية لإجراء مراجعات لمواقفها، دليل واضح على وجود انقسامات وانشقاقات كبيرة داخل الجماعة الإسلامية، خاصة فيما يخص الاستمرار أو الانسحاب من التحالف، وهناك صراع بين مؤيدي مبادرات عبود الزمر، التي دعا فيها في يوليو الماضي إلى ضرورة إجراء مراجعات فكرية، ومعارضيها، خاصة في ظل الفشل المستمر للحشد الإخوانى الذي يؤكد عدم إيمان الشعب بقضية الإخوان”.
وأضاف “تصاعد الخلافات بشدة داخل الجماعة منع رئيس مجلس الشورى المنتهية ولايته الدكتور عصام دربالة من حسم الموقف من حيث الاستمرار في تحالف الإخوان من عدمه، حيث أصابت هذه الخلافات المستمرة الجماعة بالشلل، وعرقلت انعقاد مجلس الشورى بسبب تصاعد الخلافات داخله، حتى إن أعضاء المجلس أصبحوا حريصين على عدم اللقاء حتى لا تتفاقم الخلافات التي أصبحت ملازمة لهم، بين تيار يزداد قوة ويطالب بتكرار سيناريو حزبي الوسط والوطن بعد الانسحاب من تحالف المعزول، والمشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة، وتيار آخر يصر على البقاء مع تحالف مرسي”.
في سياق منفصل، أكد مدير مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، الدكتور محمد إبراهيم منصور، أن العلاقات المصرية – التركية وإصرار الرئيس التركي على مواصلة عدائه لمصر ورفضه لثورة الشعب في 30 يونيو ليست على مقربة من التطبيع وعودتها لطبيعتها، مشددا على أن الكرة الآن في ملعب أنقرة، في ظل المواقف العدائية التي يتبناها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضد مصر.
وقال منصور، في تصريحات صحفية: “انحياز إردوغان لجماعة الإخوان هو المسؤول عن التدهور المستمر في علاقات البلدين، وهي سياسة لا يبدو أن الرئيس التركي عازم على تغييرها في المستقبل المنظور، بشكل سيجعل الحكومة المصرية تتبنى مواقف قوية ضد تركيا، القاهرة لن يكون أمامها إلا تبني مواقف أكثر حزما من أنقرة، منها تجميد الاتفاقيات التجارية والاستثمارات، وقطع العلاقات الثقافية والرد بخطوات أكثر تصعيداً مع كل موقف عدائي يتخذه إردوغان”.
10/06/2014 9:55 ص
المصريون لـ”إردوغان”: مواقفك العدائية تقلل احتمالات التقارب
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/10/06/147195.html