ابعاد الخفجى-سياسة:
لقي 70 من جنود النظام السوري مصرعهم أمس في هجوم مباغت شنته قوات المعارضة الإسلامية على مواقع جنود الأسد في مدينة إدلب، كما استولى الثوار على بعض المباني الرسمية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم وقع في ساعات الفجر الأولى واستهدف البلدة من جميع المحاور، مما شل قدرة القوات الحكومية على التصرف. وأضاف أن المعارضين استهدفوا في البداية نقاط التفتيش، ثم دخلوا لفترة قصيرة مكتب المحافظ، وبعض مراكز الشرطة، قبل صد القوات الحكومية لهم. ونقل المرصد عن ناشط قوله إن معظم الهجمات وقعت في الجزء الجنوبي من المدينة، قرب تل مسطومة.
وأفادت تقارير بسيطرة المتمردين على التل، وأدى هذا إلى رد الحكومة باستخدام طائرات الهليكوبتر الحربية.
ورغم أن الثوار يسيطرون على معظم محافظة إدلب، إلا أن القوات الحكومية تسيطر على المدينة.
وعلى صعيد الوضع في مدينة عين العرب التي يحاصرها متشددو تنظيم الدولة “داعش”، بث التنظيم أمس تسجيلاً مصوراً، تحدث فيه الرهينة البريطاني جون كانتلي الذي اختطفته عناصر التنظيم عن سيطرة مقاتلي التنظيم على مساحات واسعة من المدينة، وأشار في حديثه إلى أن القتال مع المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة انتقل إلى مرحلة التمشيط من شارع لشارع وبناية لبناية. وقال كانتلي في التسجيل إنه داخل المربع الأمني لقوات حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) وسط كوباني، الذي قال إنه تحت سيطرة تنظيم الدولة.
ميدانياً، تصدت كتائب الثوار أمس لقوات الأسد التي حاولت التقدم في منطقة طيبة بحي جوبر في العاصمة دمشق، مما أسفر عن مقتل 13 من مقاتلي النظام، وقالت شبكة مسار برس إن ذلك تزامن مع قصف من الطيران الحربي على الحي سقط على إثره جرحى من الثوار. في الأثناء، استهدف الثوار بقذائف الهاون مواقع لقوات الأسد في حي تشرين، محققين إصابات مباشرة.
من جانب آخر، قتل شخص وجرح 6 آخرون من المدنيين، جراء انفجار عبوة ناسفة بحي البزورية في دمشق القديمة الخاضع لسيطرة قوات الأسد.
أما في ريف دمشق فقد اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في منطقة تل كردي بالغوطة الشرقية أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين، في حين استهدف الثوار بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الأسد على المتحلق الجنوبي من جهة عربين.
يشار إلى أن الثوار تمكنوا من السيطرة على عدد من الأبنية في منطقة تل كردي بعد اشتباكات مع قوات الأسد الأربعاء الماضي.
سياسياً، من المقرر أن تعقد مجموعة أصدقاء سورية في العاشر من الشهر المقبل اجتماعاً جديداً في العاصمة البريطانية على مستوى وزراء الخارجية، حيث سيحضر الاجتماع هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري وعدد من أعضاء الائتلاف الذي أشارت مصادر مسؤولة داخله إلى أن الاجتماع يمثل فرصة لطرح ملفاته على طاولة البحث والمطالبة بدعم الثوار، إضافة إلى اعتبار نظام الأسد وتنظيم الدولة عدوين للشعب السوري والتأكيد على محاربتهما. كما أنه من المتوقع أن يكون الملف الإغاثي والإنساني حاضرا ضمن المناقشات التي ستتم أثناء الاجتماع.
وبحسب مراقبين فإن الاجتماع القادم يعد مهماً، لأنه يأتي بعد فترة انقطاع مجموعة أصدقاء سورية عن اجتماعاتها بسبب انشغالها في التنسيق للحرب ضد تنظيم الدولة، كما أنه أول اجتماع على مستوى الوزراء منذ تسلم البحرة منصب رئاسة الائتلاف.