ابعاد الخفجى-سياسة:
ذكرت صحيفة ذى تايمز البريطانية أن رئيس الوزراء البريطانى يواجه ضغوطا متزايدة بسبب الأموال التى تساهم بها بريطانيا فى ميزانية الاتحاد الأوروبى بعد أن اتضح أن لندن دفعت مليارات الجنيهات الاسترلينية لبروكسل أكثر مما هو متوقع.
وقالت الصحيفة إن الاحصائيات الرسمية أظهرت أن المملكة المتحدة قدمت أكثر من صافى المساهمة والذى بلغ 11.3 مليار استرلينى لمؤسسات الاتحاد الأوروبى فى عام 2013، أى أكثر بنحو 2.7 مليار استرلينى الذى توقعته وزارة الخزانة.
ويأتى الكشف عن ذلك فى أسوأ وقت بالنسبة لرئيس الوزراء، الذى يتعرض لضغوط لرفض دفع رسم إضافى بلغ 1.7 مليار استرلينى فرضها الاتحاد الأوروبى هذا العام. وطالبت بروكسل الدفع بداية من ديسمبر القادم. ومن المتوقع أن يستغل حزب الاستقلال الأرقام الجديدة مباشرة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من الانتخابات التكميلية فى روتشستر وستروود، والتى تم الدعوة لها بعد انشقاق مارك ريكليس من حزب المحافظين وانضمامه لحزب الاستقلال المعارض للاتحاد الأوروبى.
ويشير مبلغ ال11.3 مليار استرلينى الذى دفته بريطانيا للاتحاد الأوروبى فى عام 2013 الى أن مساهمة المملكة المتحدة تضاعف أربع مرات منذ عام 2008، طبقا لاحصائيات مكتب الاحصائيات الوطنى البريطانى. يذكر أن رئيس الوزراء البريطانى ونائبه نيك كليج قد أصرا على أن المملكة المتحدة لن تدفع الأموال الإضافية التى طلبها الاتحاد الأوروبى من حكومته كزيادة فى مساهمتها فى ميزانية الاتحاد فى الوقت المحدد. كان الاتحاد الأوروبى قد طالب بريطانيا بدفع 1.7 مليار جنيه استرلينى إضافى إلى ميزانيته نظرا لتحقيق الاقتصاد أداء أفضل من المتوقع خلال الفترة الأخيرة.
وتتبع مساهمات الدول الأعضاء نظاما حسابيا جديدا وضعه الاتحاد الأوروبى، حيث يتم تحديد نصيب كل دولة وفقا للدخل القومى الإجمالى، ومن ثم فإن المساهمة السنوية لبريطانيا سترتفع بنحو خمس القيمة الحالية والتى كانت تقدر بـ 8.6 مليار جنيه استرلينى.