aser 

أبعاد الخفجي- عبدالمحسن ماهل:
شهدت محافظة الخفجي في العقد الأخير نقلة ملحوظة ونوعية في مجال الشقق والفنادق الأمر الذي رفع من أسهم عوامل الجذب السياحي فيها والذي يقف في مقدمتها (عامل السكن) مما عزز روح التنافس بين مسيري ذلك النشاط من خلال الإبتكار والإبداع في التصاميم الخارجية والداخلية للمباني بالإضافةإلى رفع مستوى الجودة والخدمة داخل الغرف والشقق.
بل إنها إرتفعت وتيرة التنافس والجوده وتعدد الخيارات إلى إجتذاب رؤوس أموال بعضاً من الشركات والأسماء المعروفة في عالم الشقق والفنادق,كل ذلك كان مطلباً ورافداً هاماً تحقق بفضل الله .
إلا أن ما قد يشوب ذلك الأمر هو التفاوت في الأسعار والمبالغة فيها بشكل يجعل السائح والقادم إلى المحافظة يفكر ملياً ويتوجسه الخوف من إرتفاع الأسعار ووجود أشبه مايكون بالإستغلال الغير منطقي لمواسم الجذب السياحي.
صحيفة«أبعاد الخفجي»ومع قرب موسم الربيع والذي يشهد إرتفاعاً كبيراً في أعداد السائحين أعدت هذا التقرير لإستجلاء تفاصيل نشاط الشقق المفروشة والفنادق من حيث إيجابياته وسلبياته وكذلك آلية التسعير وغيرها من التفاصيل.
من جهة أخرى أكد لنا أحمد رفاعي ناصر (وهو إداري بأحد الشقق المفروشة) التي أفتتحت مؤخراً بالمحافظة ,بأن المحافظات والمدن البعيدة عن الزخم السكاني تجد في المواسم فرصة سانحة لمحاولة تعويض الركود الحاصل في كثيراً من أشهرالسنة والتي يقل فيها توافد النزلاء ومع ذلك فالأسعار حتى في وقت المواسم ليست بالمرتفعه مقارنة بمستوى الجودة والخدمة الفندقية المقدمة بل إنها في كثير من الآحيان أقل من التسعيرة المقننة من هيئة السياحة.

البداية بالعناوين
– من حق النزيل أن يطلب من موظف الإستقبال قائمة الأسعار المعتمدة من قبل هيئة السياحة والآثار.
– الرقم 19988 هو رقم خاص بمكتب الإتصال السياحي والذي يستقبل الشكاوي والملاحظات من قبل النزلاء والمستفيدين من المنتجات السياحية.
– إتفق أغلب موظفي الشقق بأن الاسعار خاضعة لمراقبة وتحديد هيئة السياحه.
– هناك تباين في حالة الرضى وعدمه أبرزته إنطباعات السائحين والنزلاء.
– مكتب الإتصال السياحي يقدم خدمات كثيرة إرشادية وتثقيفبة في الجانب السياحي.

كانت بداية التقرير من خلال ما ذكره محمد عبدالفتاح الجوهري(موظف إستقبال بشقق تالا) حيث قال بأنهم متقيدين بأسعار محدده ومقننة مسبقاَ ومسجله في نظام معين(system )من قبل إدارة الشقق في المقرالرئيسي بالمنطقة الشرقية وحول ما اذا كانت تلك الاسعار متفاوته وغير ثابته اكد لنا بانه مع مطلع كل موسم سياحي سواء شتوي او صيفي او ربيعي ومع حلول الإجازات والأعياد تختلف الاسعار , واضاف ان هذا الامر ليس بالجديد بل هي ألية معمول بها من أرباب هذا النشاط إستناداً على تعليمات مبينة لهم من قبل الجهة المسؤلة عن السياحة .

كما أكد هشام البقلاتي(موظف إستقبال بشقق الطير المسافر)أنهم متقيدين بتسعيرات مناسبة جداً ومقننة وفي متناول الجميع ولم يسبق أن وجد تذمراً من قبل النزلاء بخصوص الأسعار
وعلى نفس النهج أشار عزمي عباس (موظف إستقبال بشقق درة الخفجي )وأكد أن الاسعار لاتعد عائق وأوضح بأن كفيله مالك الشقق هو من يحدد الأسعار مابين الفينة والأخرى بحسب المواسم وأنه هو وزملاءه الموظفين يتماشون مع التعليمات المحدده لهم من مالك الشقق.
من جانبه اوضح مشبب القحطاني (أحد ملاك الشقق المفروشة ) بأن الأسعار مهما بلغت في نظر الكثير إرتفاعاً إلا أنها لاتوازي مقدارمايتم رصده من ميالغ لتشييد مثل تلك الشقق التي تضاهي مستوى الخدمة والجودة والنظافة فيهاما يتوفرفي المدن الكبيرة.
وزاد بقوله,بما أن المنتج المقدم يرفع من أسهم المحافظة سياحياً وبما أن المنتج على مستوى مرضي ومقنع جداً فأعتقد أن إسطوانة إرتفاع الأسعار بمثابة الإسطوانة التي تتردد داخلياً وخارجياً شمالاً وجنوباً وأكد بأن هيئة السياحة والآثارهي التي تحدد فئة المنشأة وتسعيراتها.

في المقابل تحدث الزائر محمد المقداد مؤكداً بأن الأسعار مبالغ فيها إلى حد ما في هذه الأيام والتي تجد فيها سوق الشقق والفنادق ركوداً طبيعياً في توافد النزلاء وأضاف بقوله يجب أن يعي أرباب هذا النشاط بأن محافظة الخفجي ليست بحجم مدينة الدمام كي يتم مقارنة الأسعار بما يحدث هناك مؤكداَ أنه يقدر حجم الإهتمام والرقي في الخدمة لكن ذلك لا ينطبق إلا على البعض من تلك الشقق.
وأضاف بقوله أعتقد أن تسعيرات الشقق في الخفجي لا تخضع للرقابة من أي جهة رسمية وهذا ما شجع القائمين عليها في التلاعب بالأسعار كيفما أرادوا.

النزيل حمد صالح الهزاع ( قادم من الأحساء ) أكد أنه مقتنع بالتسعيرات بما أن هناك خدمة مقدمه وتمنى أن يتم وضع أرقام للشكاوي في مكان بارز لحماية الزوار كمستهلكين من أي غش تجاري أو إستغلال.
إلى ذلك حاولنا التواصل مع مكنب هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية من أجل معرفة آلية التسعيرات المحدده للشقق والفنادق وكل ماله علاقة بتصنيف المنشات الفندقية وكذلك مهامهم التي يقومون بها في هذا الصدد إلا أنه تعذر لنا التواصل معهم فتم التواصل مع مركز إلإتصال السياحي بهيئة السياحة والآثاروالذين تجاوبوا معنا مشكورين عن طريق الرقم الخاص بهم (19988)
حيث أوضحوا لنا أ بأن كافة الفنادق والشقق المفروشة تقع تحت مضلة هيئة السياحة والآثار وبالتالي فهي خاضعة لتسعيرات موسمية بناء على تصنيف المنشأة من درجة نجمتين إلى خمس نجوم ,كما أن هناك جولات تفتيشية يقوم بها مكتب المنطقة الشرقية مابين الفينة والأخرى للتأكد من مستوى الجودة ومحافظة المنشأة على شروط درجة التصنيف وتناسب ذلك مع التسعيرات المقننة والمحددة من قبل الهيئة.
وعن طريقة التواصل وتقديم البلاغات والشكاوي من قبل المستهلكين او النزلاء الذين يجدون مبالغة أوعمليات غش وإستغلال تجاري أفادوا بأن هناك رقم موحد وهو 19988 خاص بمزكز الإتصال السياحي والذي يعمل ويتلقى الإتصالات على مدار الــ24 ساعة
منوهين في الوقت ذاته إلى ضرورة أن يطلب النزيل القائمة التسعيرة التي حددتها هيئة الساحة والآثار وفي حال مماطلة موظف الإستقبال أو رفضه فإنه يتوجب على النزيل الأتصال على الرقم المشار له .
تجدر الإشارة إلى أن مركز الإتصال السياحي يخدم السياح في معرفة أيضاً الأماكن السياحية في المملكة ويسهل مهام المرشدين السياحين بالإضافة إلى العروض السياحية والرسائل الصوتية التوعوية والإرشادية وخلافها من الخدمات السياحية .