ابعاد الخفجى-سياسة:
رفعت الأجهزة الأمنية المصرية حالة الاستنفار في جميع المدن والميادين الرئيسية وذلك لمواجهة أي شغب أو أعمال خارجة عن القانون خلال أعمال العنف والشغب خلال التظاهرات المزمع القيام بها اليوم، وتسلمت القوات المسلحة المصرية المنشآت السيادية المهمة مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون والبنك المركزي ومقرات البنوك العامة ومحطات الكهرباء والمياه لحمايتها.
وقال الجيش إن “المجموعات القتالية للقوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة انتشرت في نقاط ثابتة ومتحركة، للعمل كاحتياطيات قريبة في نطاق المراكز والأقسام للمعاونة في تأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية، ونفذت إدارة الشرطة العسكرية العديد من الكمائن والدوريات المتحركة بالتعاون مع الشرطة المدنية لضبط العناصر الإجرامية المشتبه بها على الطرق الرئيسية والمحاور المرورية على مستوى الجمهورية، كما دفعت القوات المسلحة بتشكيلات مدربة على مستوى كل الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية إلى محافظات الجمهورية المختلفة من أجل مواجهة أي طوارئ أو أعمال عنف من شأنها التأثير على الأمن والسلم العام”.
بدورها، حذرت وزارة الأوقاف من محاولة استغلال المساجد في التظاهرات أو الاعتصامات، مؤكدة أن “مثل هذه الأعمال تعد اعتداءً على حرمة المساجد، لأنها ليست ساحة للصراعات الحزبية أو السياسية، أو تحقيق المطامع الشخصية، وأن الدعوة إلى رفع المصاحف أو الاعتصام بالمساجد يؤكد أن هؤلاء العابثين لا يحترمون قدسية مصحف ولا مسجد، فقد أعمتهم مطامعهم وعمالتهم لجهات تريد إسقاط كل دول المنطقة للسيطرة على خيراتها ومقدراتها عن الرشد والصواب، وما يقوم به هؤلاء من تخريب ممنهج لا يقره عقل ولا دين، ولا يمكن السماح لهؤلاء المأجورين ولا لغيرهم من أعداء الدين والوطن باستباحة حرمة بيوت الله”.
من جانبه، قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيي الدين عفيفي “الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب يدعو جميع المواطنين إلى اليقظة والحذر من المكائد والدسائس، التي يحاول أعداء الوطن الترويج لها من خلال الدعوة إلى رفع المصاحف اليوم، ويجب على كل مصري أن يستشعر واجبه الديني والوطني في الحفاظ على مقدرات الوطن وتحقيق السلم الأهلي الذي يتحقق معه الأمن والأمان والاستقرار”.
وفي السياق ذاته، يؤكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على ضرورة التصدي لدعوات التخريب وقال في تصريحات صحفية: “مصر نزفت الكثير خلال السنوات الماضية، ونحن اليوم في مرحلة إعادة بناء وتضميد الجراح، على أسس ديمقراطية وعصرية، تضمن لنا ولأبنائنا العيش في دولة حرة قادرة مستقرة تتحرك إلى الأمام، ولا يصح أن نسمح كمصريين بأن يهدد أمننا مرة أخرى، أو أن يكون استقرارنا رهينة لتحقيق مكاسب سياسية لصالح مجموعات في الداخل أو الخارج، ولن تسمح بأي محاولة إضعاف لمصر أو أي محاولة لإعادة إنتاج الفوضى”.
أما المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، اللواء محمد زكي الألفي، فيقول : “مهام القوات المسلحة لا تتضمن تأمين الحدود الخارجية للبلاد فقط، ولكن تأمين الأهداف الحيوية والسيطرة القومية داخل الدولة، من ضمن مهامها الأساسية والرئيسية بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة والشرطة المدنية، وقوات الأمن ستتعامل مع هذه مظاهرات وفقاً للقانون، وإذا رفع المتظاهرون السلاح سيتم إنذارهم، وإن لم يستجيبوا سيتم التعامل معهم مباشرة، ومن يستخدم السلاح هو المسؤول عن نفسه”.
أما مستشار مدير أكاديمية ناصر، اللواء محمد الغباري، فيرفض محاولات البعض تضخيم كذبة الثورة المسلحة، وقال: “قوة الإخوان ومن حولهم من كيانات عنف لا تمكنهم من فرض أي واقع في الشارع المصري، وكل ما يفعلونه مجرد فقاعات هدفها إثبات وجود كاذب”.